قراءة لمدة 1 دقيقة حضارة (ال...) الأشتورية
بالعربية :
حضارة الأشتوريةتشير حضارة الأشتورية إلى الثقافة والتقاليد والأنماط الاجتماعية والمعمارية لشعب الأشتور، الذين يعيشون في منطقة الأشتور الإسبانية. تُعتبر هذه الحضارة من أهم مكونات التراث التاريخي في شمال إسبانيا، حيث تختزل تاريخًا طويلاً يمتد لقرون من الزمن.
تعتبر منطقة الأشتور منطقة جبلية تتميز بالطبيعة الخلابة، ويعكس تطور الحضارة فيها تأثيرات مختلفة على مر العصور، بدءًا من الحقبة الرومانية وصولًا إلى العصور الوسطى وتشكيل مملكة الأشتور.
في الثقافة الأشتورية، تلعب الموسيقى دورًا بارزًا، حيث تُعتبر الرقصة التقليدية والأغاني الأشتورية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمنطقة. يُستخدم الألات الموسيقية التقليدية مثل "الزيرو" و"المندول" في الاحتفالات والمهرجانات، مما يُظهر تأثير الأشتوريين على المشهد الثقافي الإسباني.
من ناحية العمارة، يمتاز بناء المنازل الأشتورية باستخدام الحجارة والطين، حيث يُعتبر "الباتيو" (الفناء) جزءًا رئيسيًا من تصميم المنازل التقليدية. يتميز هذا الفناء بكونه مكانًا للاجتماع وتبادل الأحاديث بين أفراد الأسرة والمجتمع، مما يعكس أهمية الروابط الاجتماعية في الحضارة الأشتورية.
إضافةً إلى ذلك، يُعتبر الطعام جزءًا مهمًا من الثقافة الأشتورية، بحيث تُعرف المأكولات التقليدية مثل "فابادا" (ياناع الموز) و"تشوريسو" (السجق) بشعبيتها العالية. تتأثر هذه الأطباق بالمكونات المحلية الطازجة وتعتبر رمزًا للضيافة الأشتورية.
وتمتاز الحضارة الأشتورية أيضًا بالتنوع اللغوي، حيث تُستخدم اللغة الأشتورية على نطاق واسع، بالإضافة إلى اللغة الإسبانية. هذا التنوع اللغوي يُعكس غنى الثقافة المحلية ويعزز الهوية الوطنية للأشتوريين.
تبقى الحضارة الأشتورية حية من خلال الحفاظ على التقاليد والممارسات الثقافية، حيث تُنظم المهرجانات والاحتفالات بشكل دوري للاحتفاء بالتراث الغني للمنطقة، مما يساهم في إحياء الروح الجماعية للشعب الأشتوري.