قراءة لمدة 1 دقيقة خُمودٌ جَوّيّ

بالعربية :
خُمودٌ جَوّيّيُشير مصطلح "الخُمود الجَوّي" إلى ظاهرة تدهور أو انخفاض كثافة الضوء أو الإشعاع عند انتقاله عبر الغلاف الجوي للأرض. يرتبط هذا المصطلح عادةً بعمليات فقدان الضوء بسبب التشتت، الامتصاص، والانكسار الناتج عن جزيئات الهواء، بخار الماء، والغبار. يُعتبر فهم الخُمود الجَوّي ركيزة أساسية في مجالات متعددة، منها الفيزياء، علم المناخ، وعلم الفلك.
إنّ الخُمود الجَوّي يؤثر بشكل كبير على الرؤية، ويعتبر أحد العوامل الهامة التي تؤثر في عمليات الرصد الفلكي والمشاهدات الفلكية، حيث يؤدي تركيز الغازات والجسيمات في الغلاف الجوي إلى تقليل شفافية السماء، مما يُصعّب الحصول على ملاحظات دقيقة. على سبيل المثال، فإن النجوم والأجرام السماوية تبدو أقل سطوعًا عند الرصد من سطح الأرض مقارنةً بالرصد من الفضاء، حيث يكون الخُمود الجَوّي أقل.
يمكن قياس الخُمود الجَوّي باستخدام معادلات معينة تأخذ في الاعتبار العوامل المحيطة، بما في ذلك الرطوبة، درجة الحرارة، وتركيز الجزيئات. يُظهر البحث العلمي أن الخُمود الجَوّي يتفاوت بين الأماكن الجغرافية المختلفة، وهو أقل في المناطق النائية التي تحتوي على تلوث أقل أو أكثر في المدن والمناطق الصناعية التي يشهد الهواء فيها تلوثًا كبيرًا.
من التطبيقات العملية للخُمود الجَوّي، يمكن الإشارة إلى تصميم أنظمة الاتصالات التي تعتمد على الضوء، حيث يجب أخذ هذه الظاهرة في الحسبان لتحسين فعالية نقل البيانات. وكذلك يُعتبر الخُمود الجَوّي مهمًا في مجال قياس القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية، حيث يجب تقدير الحدّ ما بين أشعة الشمس التي تصل إلى الألواح الشمسية وتلك التي تُفقد نتيجة لهذا الظاهرة.
في علوم الجغرافيا، قد يُستخدم الخُمود الجَوّي لتحديد خصائص البيئة والكشف عن تغيرات المناخ، حيث يمكن أن تعطي قياسات الخُمود الجَوّي أدلة على تزايد التلوث أو الرطوبة في منطقة معينة.