قراءة لمدة 1 دقيقة انكسار جوّي
بالعربية :
انكسار جوّييشير مصطلح "انكسار جوّي" إلى الظاهرة التي يتغير فيها مسار الضوء عندما يمر عبر طبقات مختلفة من الغلاف الجوي، وهو ما ينتج عادة نتيجة تباين كثافة الهواء. تتغير كثافة الهواء بسبب تغير درجة الحرارة، الرطوبة، وضغط الهواء، مما يؤدي إلى حدوث انكسارات في شعاع الضوء.
يعد انكسار الضوء في الغلاف الجوي أحد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ظواهر طبيعية مذهلة مثل الفجرات والسماوات المتعددة الألوان، ويعد أيضًا عاملاً مهمًا في علم الفلك، حيث يؤثر على كيفية رؤية الأجرام السماوية من الأرض.
عندما ينكسر الضوء، فإنه قد يظهر بشكل مختلف عما هو عليه. مثلاً، عند غروب الشمس، يمكن رؤيتها بلون أحمر أو برتقالي، وهذا ناتج عن انكسار الضوء عبر طبقات الهواء السميكة. كلما زادت المسافة التي يقطعها الضوء في الغلاف الجوي، زادت درجة الانكسار.
من التطبيقات العملية لانكسار الضوء الجوي، هو في علم الفلك. فعندما ينظر الفلكيون إلى النجوم أو الكواكب، يجب عليهم أخذ انكسار الجو في الاعتبار لضبط الملاحظات التي يقومون بها. كما أن انكسار الضوء يستخدم أيضًا في أجهزة مثل المناظير والتلسكوبات.
على سبيل المثال، في دراسة شروق الشمس وغروبها، يمكن استخدام معادلات انكسار الضوء لتقدير الوقت الصحيح لظهور الشمس على الأفق. كذلك، تُستخدم التقنيات المختلفة لتعديل التصوير الفلكي، بحيث تأخذ في اعتبارها انكسار الضوء لضمان دقة الصور الملتقطة.
إن فهم انكسار الضوء الجوي له أبعاد تطبيقية أيضاً في علوم الطيران؛ حيث يجب دوماً مراعاة انكسار الضوء عند التخطيط لرحلات الطيران، خصوصاً في الظروف الجوية المتغيرة، لضمان سلامة الطيران.