قراءة لمدة 1 دقيقة مُفاعل ذري

بالعربية :
مُفاعل ذريالمفاعل الذري هو عبارة عن جهاز يستخدم للتفاعل النووي، غالباً ما يتم فيه التحكم بتفاعل الانشطار النووي لانتاج الطاقة. تعتبر المفاعلات الذرية ذات أهمية استراتيجية، نظراً لاستخداماتها المتعددة في توليد الطاقة الكهربائية، الأبحاث العلمية، والإنتاج الطبي والبيولوجي.
عادةً، يتكون المفاعل من مجموعة من العناصر الرئيسية مثل الوقود النووي (عادةً اليورانيوم أو البلوتونيوم)، مهدئات مثل الماء الثقيل أو الجرافيت، ونظام تحكم لضبط التفاعل وتحقيق الأمان.
يعمل المفاعل من خلال عملية الانشطار، حيث تنقسم أنوية الذرات الثقيلة مثل اليورانيوم لتكوين أنوية أصغر. في هذه العملية، تُحرر كميات هائلة من الطاقة، التي يمكن استخدامها لتوليد بخار يدير التوربينات الكهربائية. على سبيل المثال، يُستخدم المفاعل النووي في محطة طاقة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية لأغراض مدنية.
يتم تصميم المفاعلات الذرية بطرق متعددة حسب الاستخدام المطلوب؛ فهناك المفاعلات النووية من النوع "الماء العادي" (PWR) و"الماء المغلي" (BWR)، وكذلك المفاعلات البحثية التي تُستخدم لأغراض تجريبية.
يعتبر الأمان أحد القضايا الرئيسية في تشغيل المفاعلات الذرية. فقد أدى عدد من الحوادث النووية إلى تطوير أنظمة أمان صارمة. تتضمن المفاعلات الحديثة تقنيات متقدمة لتقليل مخاطر الحوادث والتحكم في تفاعلات الانشطار بشكل فعال.
تستخدم المفاعلات الذرية أيضاً في تطبيقات طبية، مثل إنتاج النظائر المشعة التي تُستخدم في التصوير الطبي والعلاج. يعتبر اليود-131، الذي يُنتج في المفاعلات ذات الاستخدامات الطّبية، مثالاً شائعاً على كيفية تكامل الكيمياء النووية مع الطب.
بجانب استخدامها في توليد الطاقة والرعاية الصحية، تُستخدم المفاعلات الذرية أيضاً للأبحاث في مجالات مثل الفيزياء النووية والكيمياء، مما يسهم في فهم أعمق للذرات والتفاعلات النووية.
وبالرغم من ارتفاع تكاليف البناء والتشغيل للمفاعلات الذرية، فإن البحث المستمر عن الطاقة النظيفة والمتجددة قد يجعل منها خياراً مهماً في المستقبل، خاصةً مع التحولات والتغيرات المناخية التي نواجهها.