قراءة لمدة 1 دقيقة مخطّط السمع

بالعربية :
مخطّط السمعمخطط السمع هو رسم بياني يُظهر استجابة الأذن لمختلف الترددات الصوتية، ويستخدم بشكل واسع في مجال السمعيات لتقييم قدرة سماع الشخص. يتم إجراء اختبار السمع في بيئة هادئة حيث يستمع الأفراد إلى أصوات ذات ترددات مختلفة وبأحجام متفاوتة.
يتكون مخطط السمع من محورين: المحور الأفقي يمثل الترددات من 125 هرتز إلى 8000 هرتز، بينما يُظهر المحور العمودي شدة الصوت بوحدات الديسيبل (dB). الرقم الموجود على المحور العمودي يدل على مدى ضعف السمع الذي يعاني منه الشخص، وكلما زاد الرقم في الديسيبل، زادت صعوبة سماع الصوت. على سبيل المثال، صوت المحادثة العادية يكون حوالي 60 ديسيبل، بينما يكون الصوت الهمسي حوالي 30 ديسيبل.
عادة ما يتم تقسيم نتائج مخطط السمع إلى عدة فئات، تتراوح من السمع الطبيعي إلى فقدان السمع الشديد. السمع الطبيعي يكون عادة في النطاق من 0 إلى 25 ديسيبل، وفقدان السمع الخفيف يكون بين 26 و40 ديسيبل، بينما يُعتبر فقدان السمع الشديد عندما يتجاوز الرقم 70 ديسيبل.
تتمثل أهمية مخطط السمع في قدرته على تحديد مدى تأثير فقدان السمع على القدرة على التواصل. يمكن للمهنيين الصحيين استخدام هذه المعلومات للتوصية بالعلاج المناسب، مثل السماعات أو التدخلات الأخرى. على سبيل المثال، قد يُنصَح باستخدام سماعات الأذن لشخص يعاني من فقدان السمع الخفيف، بينما قد يتطلب وجود مشكلات أكثر تعقيدًا مثل فقدان السمع الشديد عمليات جراحية أو أجهزة طبية متخصصة.
هناك أنواع مختلفة من مخططات السمع، مثل مخطط السمع التوصيلي (Conductive Audiogram) ومخطط السمع الحسي العصبي (Sensorineural Audiogram)؛ حيث يركز الأول على مشكلات السمع الناتجة عن مشاكل في الأذن الخارجية أو الوسطى، بينما يركز الثاني على مشكلات السمع الناتجة عن الأذن الداخلية أو الأعصاب المتعلقة بها.
في الختام، يعتبر مخطط السمع أداة حيوية في تشخيص مشاكل السمع، ويمكن أن يساهم في تحسين جودة الحياة من خلال تعزيز التواصل والمشاركة الاجتماعية. يُعتبر ذلك ضروريًا ليس فقط للبالغين، بل أيضًا للأطفال الذين قد يعانون من حالات ضعف السمع، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على نموهم وتطورهم الاجتماعي.