قراءة لمدة 1 دقيقة ستائر فَلَقِيَّة

بالعربية :

تعتبر "الستائر الفَلَقِيَّة" أو ما يعرف باللغة الإنجليزية بـ "Auroral Draperies" أحد الظواهر الطبيعية الرائعة التي يمكن ملاحظتها في المناطق القطبية. تتكون هذه الستائر من أضواء ملونة تظهر في السماء، وتتسبب بها تفاعلات الجسيمات المشحونة التي تنبعث من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض، وخاصة في المناطق القطبية. تظهر هذه الأضواء بألوان متنوعة، بدءًا من اللون الأخضر إلى الأرجواني والأحمر، وتتحرك بشكل متمايل، مكونةً نمطاً يشبه الستائر.

تحدث هذه الظاهرة، التي تعرف أيضًا بالشفق القطبي أو "Northern Lights" في الشمال و "Southern Lights" في الجنوب، عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة من الرياح الشمسية مع الحقل المغناطيسي للأرض. عند وصول هذه الجسيمات إلى الغلاف الجوي، تتصادم مع الذرات الموجودة في الهواء، مما يؤدي إلى انبعاث الضوء. يتم مشاهدة هذه الظاهرة بشكل أكبر في المناطق القريبة من القطبين، حيث يكون الحقل المغناطيسي أكثر كثافة.

هناك نوعان رئيسيان من الشفق القطبي، وهما الشفق الشمالي (Aurora Borealis) والشفق الجنوبي (Aurora Australis). قد تتأثر شدة ولون الأضواء بعوامل متعددة، بما في ذلك النشاط الشمسي، ونوع الغاز الموجود في الغلاف الجوي، والارتفاع عن مستوى سطح البحر.

استخدامات ستائر فَلَقِيَّة متنوعة، فبالإضافة إلى كونها ظاهرة طبيعية ساحرة تجذب السياح والمصورين، تلعب أيضًا دورًا مهمًا في دراسة المناخ وتمكين فهم تأثير الرياح الشمسية على البيئة. تعمل هذه الأضواء كمؤشر على النشاط الشمسي ويتم استخدامها في الأبحاث التي تتعلق بالطبقات العليا من الغلاف الجوي.

على الرغم من أن معظم الناس قد يلاحظون هذه الظاهرة كعرض جمالي، إلا أنها تمثل أيضًا أحد أدوات العلم لفهم أسس ديناميكا الغلاف الجوي. تبدأ الأبحاث في هذا المجال بالتزايد، مما يساهم في توسيع آفاق المعرفة بالعوامل المسؤولة عن هذه الظواهر.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :