قراءة لمدة 1 دقيقة مِنْطَقَة فَلَقِيَّة
بالعربية :
مِنْطَقَة فَلَقِيَّةمِنْطَقَة فَلَقِيَّة، والمعروفة أيضًا بمصطلح "المنطقة الأضوائية" أو "المنطقة الشمالية للظواهر القطبية"، هي منطقة تقع بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، حيث يمكن رؤية الظواهر النادرة والجميلة التي تعرف بالأضواء الشمالية (الأورورا بورياليس) في نصف الكرة الشمالي أو الأضواء الجنوبية (الأورورا أستراليس) في نصف الكرة الجنوبي. تتشكل هذه الظواهر بسبب تفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض.
يعتبر فهم منطقة فَلَقِيَّة مهمًا لدراسة فيزياء الفضاء والمناخ. تنشأ الأضواء عندما تصطدم الجسيمات الشمسية بكثافة عالية بالذرات في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى حدوث انبعاثات ضوئية ملونة تتراوح بين الأخضر والأحمر والأزرق والبنفسجي.
تتواجد المنطقة الفلقية عادةً على ارتفاعات تتراوح بين 80-300 كيلومتر فوق سطح الأرض، وتكون أكثر وضوحًا خلال فصل الشتاء في بلدان مثل النرويج وكندا وإيسلندا، وثمة أوقات تتزايد فيها هذه الظاهرة خلال فترات النشاط الشمسي العالي، مثل الدورات الشمسية.
تشير الدراسات إلى أن منطقة فَلَقِيَّة تشهد تغيرات بشكل دوري، مما يؤثر على أنماط الطقس في الكرة الأرضية. الأبحاث تشير إلى أن زيادة النشاط الشمسي يمكن أن تؤدي إلى زيادة هذه الأضواء، وهو ما يثير اهتمام العلماء في مجالات علم المناخ وعلم الفضاء.
يتراوح عرض المنطقة الفلقية بين 3 إلى 10 درجات من خطوط العرض، وتعد منطقة فَلَقِيَّة جزءًا مهمًا في فهم ديناميكيات الغلاف الجوي للأرض وتأثير الشمس على البيئة. تفيد هذه المنطقة أيضًا للعلماء في دراسة التأثيرات المحتملة للنشاط الشمسي على تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية، مثل الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة.