قراءة لمدة 1 دقيقة مُوَرِّث جسديّ
بالعربية :
مُوَرِّث جسديّالمُوَرِّث الجسديّ هو مصطلح يُشير إلى الجينات التي توجد على الصبغيات (الك chromosomes) غير الجنسية، والتي تُعرف أيضًا بالصّبغيات الأوتوسومال. في الكائنات الحية، يتواجد لدى البشر مثلاً 22 زوجًا من الصبغيات الأوتوسومال وصبغيان جنسيان (XY للذكور وXX للإناث).
وظيفة المُوَرِّث الجسديّ:
يلعب المُوَرِّث الجسدي دورًا حيويًا في تحديد الصفات الوراثية للكائنات الحية، بما في ذلك الصفات الشكلية مثل لون العينين والشعر، بالإضافة إلى الصفات الصحية مثل الاستعداد للإصابة ببعض الأمراض. تُعتبر الجينات الأوتوسومالية أساسًا للكثير من الصفات التي لا تتعلق بالجنس.
أمثلة على المُوَرِّثات الجسدية:
من الأمثلة المعروفة على الجينات الأوتوسومالية: جين البشرة السمراء (الذي يؤثر على لون البشرة) وجين العمى الأحمر والأخضر (الذي يؤدي إلى مشكلة رؤية الألوان). على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين يحمل صفة معينة، فإن هناك احتمالاً كبيرًا أن يرث الأبناء هذه الصفة.
آلية الوراثة:
الجينات الأوتوسومالية تُورّث من الآباء إلى الأبناء عبر ما يُعرف بالانقسام الميوزي، حيث تتكون الأمشاج (البويضات والحيوانات المنوية) التي تحمل نصف العدد الطبيعي من الصبغيات. عند اتحاد البويضة مع الحيوان المنوي، تتشكل خلية جديدة تحتوي على العدد الكامل من الصبغيات - نصفها يأتي من الأم ونصفها من الأب. الأمر الذي يؤدي إلى تنوع الصفات الوراثية في الأجيال الجديدة.
المشاكل الصحية المرتبطة بالمُوَرِّثات الجسدية:
بعض الأمراض الوراثية تُسببها طفرات في الجينات الأوتوسومالية. مثال على ذلك هو مرض تاي ساكس، وهو مرض وراثي يتمثل في عدم قدرة الجسم على تكسير مادة دهنية معينة، مما يؤدي إلى تراكمها في الخلايا وظهور أعراض صحية قاتلة. يمكن استخدام التحليل الجيني للكشف عن وجود هذه الطفرات في الأبوين، مما يوفر معلومات قيمة عند التخطيط للإنجاب.
التقدّم التكنولوجي ودراسة المُوَرِّثات الجسدية:
في السنوات الأخيرة، تطورت التقنيات المختبرية بشكل كبير، مما سمح للعلماء بدراسة الجينات الأوتوسومالية بشكل أكثر دقة. تقنيات مثل تسلسل الجينوم المتقدم (Next Generation Sequencing) توفر معلومات قيمة حول التركيب الجيني للفرد، مما يسهل تشخيص الأمراض الوراثية وإمكانية العلاج الموجه.