قراءة لمدة 1 دقيقة تطور داخليّ المنشإ

بالعربية :
تطور داخليّ المنشإتُعرف ظاهرة "التطور داخليّ المنشأ" بأنها عملية تحول وتغير يشير إلى التغيرات التي تحدث في الكائنات الحية نتيجة لعوامل وخصائص داخلية بحتة، دون تأثير خارجي من البيئة المحيطة. يُعتبر هذا التطور محوريًا في فهم كيفية تطور الأنواع عبر الزمن وعبر الأجيال.
على عكس "التطور الخارجي"، الذي يتأثر بالعوامل البيئية مثل المناخ، التغيرات في النظام البيئي، أو ضغوط الانتقاء الطبيعية، يُعتبر "التطور داخليّ المنشأ" عملية تحدث بناءً على التركيب الجيني والتغيرات البيوكيميائية والعمليات الداخلية في الأنظمة البيولوجية.
من أمثلة التطور داخليّ المنشأ يمكن ذكر ظاهرة التكاثر اللاجنسي في بعض الكائنات الحية مثل بعض أنواع البكتيريا ونباتات الزهرى، حيث تتطور الأنماط الوراثية بشكل سريع ومستمر بسبب التغيرات الجينية الداخلية. كما أن الشذوذات الجينية، مثل الطفرات الجينية، تؤدي إلى ظهور خصائص جديدة دون اعتمادها على تأثيرات من البيئة.
قد تؤثر العلاقات الداخلية بين الجينات وتنظيم التعبير الجيني على كيفية تطور الخصائص، مما يوفر أساسًا لفهم كيفية تكيف الأنواع في عدم وجود تغيرات بيئية. يمكن أن تؤدي العمليات الداخلية مثل الانقسامات الخلوية والاستنساخ الذاتي إلى ظهور تنوع كبير في التركيب الجيني للأجيال القادمة.
يُستخدم مصطلح "التطور داخليّ المنشأ" في العديد من مجالات العلوم البيولوجية، بما في ذلك علم الوراثة وعلم الأحياء التطوري. يُساعد هذا المفهوم العلماء في محاولة فهم كيفية تكيف الأنواع مع مختلف الظروف دون الاعتماد على التغيرات الخارجية، بل من خلال التفاعلات الداخلية ضمن النظام البيولوجي.