قراءة لمدة 1 دقيقة سِحْنَة حيوية
بالعربية :
سِحْنَة حيويةتُعرف "سِحْنَة حيوية" (الإنجليزية: biofacies، الفرنسية: biofaciès) بأنها مجموعة من الخصائص التي يتميز بها الصخور بناءً على محتواها الأحفوري أو المستحاثي. تُعد السِحْنَة الحيوية أداة مهمة في علم الجيولوجيا وعلم الأحافير لفهم التغيرات البيئية التي حدثت في الماضي. يتطلب تحليل السِحْنَة الحيوية دراسة دقيقة للصخور، حيث يعكس كل نوع من الأحافير ظروفًا بيئية معينة، مثل المناخ، والعمق المائي، والتفاعل البيولوجي بين الأنواع الحيوانية والنباتية.
أهمية السِحْنَة الحيوية:
تساعد دراسة السِحْنَة الحيوية علم الجيولوجيين على تحديد البيئات القديمة من خلال تحليل الأحافير الموجودة داخل الصخر. على سبيل المثال، إذا تم العثور على أحافير لأصناف معينة من الشعب المرجانية، فهذا قد يشير إلى أن المنطقة كانت منطقة بحرية ضحلة في فترة زمنية معينة. كذلك، يمكن استخدام السِحْنَة الحيوية لدراسة تأثيرات الترسبات على البيئة البحرية أو القارية، وتحديد موائل الأنواع القديمة.
أمثلة على السِحْنَة الحيوية:
يمكن أن تتضمن السِحْنَة الحيوية مجموعة من المظاهر مثل:
- سِحْنَة بحرية: تضم مجموعة من الأنواع البحرية مثل الأصداف والأسماك، وغالبًا ما تشير إلى بيئات بحرية دافئة.
- سِحْنَة قارية: تتضمن أنواعًا من النباتات والأنواع البرية، مما يدل على ظهور الأراضي الجافة في فترات معينة.
- سِحْنَة مستنقعية: قد تتضمن نباتات ونوعيات مختارة من الكائنات الحية التي تتكيف مع البيئات الرطبة، مما يوضح حالات المستنقعات القديمة.
طرق دراسة السِحْنَة الحيوية:
تتطلب دراسة السِحْنَة الحيوية إجراءات دقيقة تشمل:
- جمع العينات: يتم جمع الصخور المحتوية على أحافير لتحليلها.
- تحليل المجهر: يُستخدم المجهر لدراسة تفاصيل الأحافير وتحديد الأنواع.
- تفسير البيانات: يتم تحليل البيانات لتحديد البيئات التي نشأت فيها هذه الأحافير.
من خلال فهم السِحْنَة الحيوية، يمكننا استنتاج الكثير عن تاريخ الأرض والنظم البيئية التي عاشت فيها الكائنات المختلفة، مما يساعدنا على فهم التغيرات الحالية وثبات البيئات عبر الزمن.