قراءة لمدة 1 دقيقة قنابل بركانية، قذائف بركانية

بالعربية :

تعتبر القنابل البركانية أو القذائف البركانية من الظواهر الطبيعية المثيرة والمهمة في علم البراكين، وهي عبارة عن كتل صلبة من الصخور النارية التي يتم طردها من فوهة البركان خلال الثوران البركاني. يصل حجم هذه القنابل إلى عدة أمتار في بعض الحالات، ويمكن أن تكون ثقيلة جدًا، مما يجعلها تشكل خطرًا كبيرًا أثناء حدوث ثورات بركانية.

تتكون القنابل البركانية بشكل رئيسي من المواد المنصهرة أو شبه المنصهرة التي يتم قذفها من الفوهة. قد تتميز هذه القنابل بأشكالها المتنوعة، حيث يمكن أن تكون كروية، مستطيلة، أو حتى غير منتظمة الشكل. وعادةً ما تتشكل نتيجة لتراكم المواد حول فتحة البركان، وضغط الغازات الموجودة داخل الصهارة، مما يؤدي إلى انفجارها في شكل هذه القنابل.

من أبرز أنواع القنابل البركانية هي القنابل البركانية البازلتية، التي تتكون من صهارة غنية بالمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم، وتكون عادةً أكثر سيولة. بينما القنابل البركانية الريوليتية، التي تتكون من صهارة غنية بالسيليكا، تميل إلى أن تكون أكثر لزوجة، مما يزيد من احتمالية تكوّن القنابل الكبيرة.

تعتبر القنابل البركانية جزءًا مهمًا من علم البراكين، حيث يساعد فهم آلية انطلاقها وتأثيرها في تحديد المخاطر المرتبطة بالنشاط البركاني. فعلى سبيل المثال، تثبت الدراسات أن ثوران بركان "سانت هيلين" في الولايات المتحدة في عام 1980 قد شهد انطلاق كميات ضخمة من هذه القنابل، والتي أدت إلى أضرار جسيمة في المناطق المحيطة.

لا تقتصر القنابل البركانية على كونها مجرد مواد بركانية، بل تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل المناظر الطبيعية. فعلى مر الزمن، يمكن أن تتجمع القنابل البركانية لتكون تلالًا أو هضابًا، وتساهم في تشكيل التضاريس المحيطة بالبركان. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي القنابل البركانية إلى ظهور صخور جديدة عند تجمدها.

في النهاية، تعد القنابل البركانية ظاهرة مثيرة تستحق الدراسة المتعمقة لفهم ديناميكيات النشاط البركاني وآثاره على البيئة. إن تقدير هذه الظاهرة يمكن أن يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المناطق السكانية والمدن القريبة من البراكين.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :