قراءة لمدة 1 دقيقة جيبية قاعية، جيبية قعرية
بالعربية :
جيبية قاعية، جيبية قعريةتعتبر الجيبية القاعية أو الجيبية القعرية واحدة من أقدم وأشهر طرق الصيد المستخدمة في الصيد التجاري. تعتمد هذه الطريقة على استخدام شباك واسعة تسمى "جيبية" تُسحب على قاع البحر بهدف التقاط الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. تتميز هذه الطريقة بفعاليتها العالية في صيد الأنواع المختلفة من الأسماك، وخاصة الأنواع التي تعيش بالقرب من قاع البحر مثل الشبوط، السلمون، والجمبري.
تتم عملية الصيد باستخدام الجيبية القاعية من خلال توصيل شبكة كبيرة بجوانب قارب الصيد. يتم إنزال هذه الشبكة إلى قاع البحر وسحبها ببطء، مما يسمح بشبك الأسماك والكائنات البحرية داخلها. تعتمد كفاءة هذه الطريقة على عدة عوامل، منها نوع الشبكة المستخدمة، عمق الماء، وظروف حوض البحر.
أحد العوامل المهمة في استخدام الجيبية القاعية هو إمكانية التأثير على البيئة البحرية. استخدام هذه الطريقة يمكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بالنظام البيئي البحري، حيث يمكن أن يتسبب في اختلال التوازن البيئي بسبب الصيد الجائر وتدمير موائل الأسماك. ولهذا السبب، تستوجب العديد من الدول تطبيق قوانين وتنظيمات صارمة لضمان الصيد المستدام وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
على سبيل المثال، يتم استخدام الجيبية القاعية في مياه المحيط الأطلسي لالتقاط الجمبري، ولكن هذا النوع من الصيد قد يؤدي إلى تراجع أعداد الأنواع الأخرى مثل الأسماك القاعية، مما قد يؤثر على استدامة هذه الصناعة. لذا، فإن استخدام شباك الصيد ذات الفتحات المحددة وتطبيق ممارسات الصيد المستدام يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على البيئة البحرية.
في النهاية، على الرغم من فعالية الجيبية القاعية في صيد الأسماك، فإنه من الضروري مراعاة الأبعاد البيئية لهذه الطريقة. يتطلب الأمر تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية وتقليل التأثير السلبي على الحياة البحرية. تعتبر الأبحاث والدراسات المستمرة حول تأثير الصيد بواسطة الجيبية القاعية من الأمور الضرورية لتحقيق هذا التوازن.