قراءة لمدة 1 دقيقة سفينة هالكة، سفينة تحت التخريب
بالعربية :
سفينة هالكة، سفينة تحت التخريبتُشير عبارة "سفينة هالكة" أو "سفينة تحت التخريب" إلى حالة من السفن التي بدأت أو انتهت بالفعل من عملية التفكيك أو التحطيم. هذه العملية تُعرف أيضًا بتسمية "تخريب السفن" أو "إعادة التدوير للسفن"، وتُعتبر جزءًا من دورة حياة السفن التي تصل إلى نهايتها.
تعود أسباب التخريب إلى عدة عوامل، فمنها ما يتعلق بالتكلفة اليومية للمحافظة على السفن القديمة، وكذلك التغيرات في المعايير الدولية للسلامة والحماية البيئية، مما يدفع أصحاب السفن إلى التخلص من الوحدات القديمة التي لم تعد قادرة على تلبية هذه الشروط.
في البداية، يتم تحديد السفن التي تعاني من تآكل كبير أو عطل فني جسيم، بحيث تصبح غير فعالة أو غير آمنة للإبحار. بعد ذلك، تُنظم عملية تخريبها، والتي تشمل عادةً نقلها إلى أماكن مخصصة للتفكيك حيث يتم تفكيكها قطاعات وقطع، وبيع المواد القيمة الناتجة عن العملية. غالبًا ما تشمل هذه المواد الحديد والألمنيوم والنحاس، والتي يمكن إعادة استخدامها في صناعات أخرى.
لا تقتصر فوائد التخريب على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تشمل أيضًا حماية البيئة. فالتخلص الصحيح من السفن القديمة يقي البيئة من التلوث الناتج عن المكونات الكيميائية والملوثات التي قد تتركها هذه السفن في المحيطات. لذلك، تُعدُّ عملية التخريب حالة ضرورية تُساعد على تحسين الوضع البيئي.
تتطلب عملية التخريب متابعة دقيقة لحقوق العمال وظروف العمل في مواقع هذه العمليات، حيث يُعتبر تحسين ظروف العمل وحماية حقوق العاملين من الأولويات في هذا المجال. ولذلك، يتم تنظيم برامج تدريبية لتعزيز الوعي بأهمية حقوق الإنسان وسلامة العمل في هذا القطاع.
من الأمثلة الواقعية على التخريب، هناك دول مثل بنغلاديش والهند التي تُعتبر من أكبر مراكز تخريب السفن في العالم. حيث يُعدُّ ميناء "سيتاكس" في بنغلاديش من أبرز مواقع تفكيك السفن، ويجذب سفنًا قديمة من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في الاقتصاد المحلي بطرق عدة.