قراءة لمدة 1 دقيقة تعويض (انبعاثات) الكربون

بالعربية :

تعويض (انبعاثات) الكربون هو مفهوم يكتسب أهمية متزايدة في عالم اليوم، حيث يسعى الأفراد والشركات والحكومات إلى تقليل بصمتهم الكربونية. يشير تعويض الكربون إلى الأنشطة أو الآليات التي تهدف إلى تقليل أو تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو، من خلال تمويل مشاريع تعمل على تقليل هذه الانبعاثات.

يتم قياس تعويض الكربون بوحدات من الطن المتري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (CO2e). يتضمن ذلك ست فئات رئيسية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتُعتبر كل وحدة تعويض كربوني ممثلة لتخفيض طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو ما يعادله من غازات دفيئة أخرى.

تتضمن مشاريع تعويض الكربون مجموعة متنوعة من الأنشطة. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل الغابات، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة. كل هذه المشاريع تهدف إلى تقليل كمية الكربون في الغلاف الجوي. فعلى سبيل المثال، يُعتبر مشروع زراعة الأشجار من أكثر المشاريع فعالية، حيث تُستخدم الأشجار لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو أثناء نموها.

يمكن للشركات أن تشتري تعويضات الكربون كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة. على سبيل المثال، قد تكون شركة طيران تدفع لتعويض انبعاثاتها من خلال تمويل مشاريع طاقة متجددة أو غابية. وبذلك، تسهم هذه الشركة في تعويض انبعاثاتها وتقديم دعم مالي لمشاريع صديقة للبيئة في أماكن مختلفة من العالم.

تجدر الإشارة إلى أن موضوع تعويض الكربون يحتوي أيضًا على بعض الانتقادات. بعض الخبراء يرون أن اعتماد الشركات على شراء تعويضات الكربون قد يخفف من حافزها للحد من انبعاثاتها بشكل مباشر. لذلك، يجب أن يُنظر إلى تعويض الكربون كأداة مكملة، وليست بديلاً لإجراءات تقليل الانبعاثات.

في الختام، يُعتبر تعويض انبعاثات الكربون أداة مالية واستراتيجية فعّالة للتخفيف من آثار تغير المناخ. تتطلب هذه العملية تعاونًا وانتباهاً من جميع القطاعات، حيث يجب أن تُدعم المشاريع التي يُعتمد عليها بالفعل لتحقيق فوائد بيئية تناسب الاحتياجات العالمية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :