قراءة لمدة 1 دقيقة صخور فحمية

بالعربية :
صخور فحميةتُعد الصخور الفحمية نوعًا خاصًا من الصخور الرسوبية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من المواد العضوية، حيث تتشكل نتيجة لعمليات التحلل والضغط التي تخضع لها الكائنات الحية المتحللة، مما يؤدي إلى تكوّن الفحم. تُعتبر هذه الصخور مهماً في دراسة البيئة القديمة وظروف الأرض الجيولوجية.
تتميز الصخور الفحمية بلونها الداكن وملمسها الناعم، وعادةً ما تحتوي على كميات متباينة من الكربون، بينما قد تحتوي على المعادن والعناصر الأخرى مثل الهيدروجين والأكسجين. يُقسّم الفحم إلى عدة أنواع، يمكن تصنيفها حسب نسبة الكربون فيها، مثل الفحم البني والفحم الأسود، حيث يختلف كل نوع في خصائصه وخصائصه الكيميائية.
تتواجد الصخور الفحمية عادة في المناطق التي كانت تمثل بيئات مواتية لتجمع الكائنات الحية، مثل المستنقعات والغابات الكثيفة، وبمرور الزمن، تتعرض هذه الرواسب إلى تغييرات جيولوجية تشمل الضغط والحرارة، مما يؤدي إلى تحولها إلى رواسب فحمية. هذا التحول يُعرف بعملية الفحمنة.
تستخدم الصخور الفحمية بشكل رئيس في صناعة الطاقة، حيث تُعتبر مصدرًا حيويًا لانتاج الفحم المستخدم في عمليات التدفئة وتوليد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أيضًا في بعض الصناعات الكيميائية لاستخرج الكيماويات الضرورية مثل الأسيتيلين والفينول.
تعد الصخور الفحمية مصدرًا هامًا للدراسات البيئية القديمة، حيث يمكن من خلالها فهم التغيرات المناخية واختلاف الظروف البيئية التي سادت في العصور الماضية. كما تُركّز العديد من الأبحاث العلمية الحديثة على دراسة هذه الصخور لفهم الاندثار الحراري الكائن تحت السطح وكذلك تقليل انبعاثات الكربون المرتبطة بحرق الفحم.