قراءة لمدة 1 دقيقة بروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة البيولوجية

بالعربية :
بروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة البيولوجيةبروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة البيولوجية هو اتفاق دولي يهدف إلى تنظيم تكنولوجيا الكائنات الحية المعدلة وراثيًا. دخل البروتوكول حيز التنفيذ عام 2003، وهو يعد جزءًا من اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم اعتمادها في مؤتمر ريو 1992. يتناول البروتوكول القضايا المتعلقة بالسلامة البيولوجية لضمان أن استخدام الكائنات الحية المعدلة وراثيًا يتم بشكل آمن ولا يسبب ضرراً للتنوع البيولوجي أو صحة الإنسان.
يتم تطبيق هذا البروتوكول على الكائنات الحية المعدلة وراثيًا، مثل المحاصيل المهندسة وراثيًا والحيوانات المعدلة وراثيًا، وذلك بهدف تقليل المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن إطلاق هذه الكائنات في البيئة. يتطلب البروتوكول من الدول الأطراف القيام بتقييم المخاطر المحتملة قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنتاج أو استيراد أو تصدير هذه الكائنات.
يتضمن البروتوكول العديد من النقاط الأساسية، منها:
- التقييم المسبق: يتعين على الدول إجراء تقييمات نوعية قبل أي تداول أو استخدام للكائنات الحية المعدلة، وهذا يساعد في تحديد المخاطر المحتملة.
- تبادل المعلومات: يشترط البروتوكول على الدول المشاركة تبادل المعلومات ذات الصلة حول السلامة البيولوجية والبحوث والتجارب العملية.
- تزويد المجتمع المحلي: يجب ضمان مشاركة المجتمع المحلي في صنع القرار بشأن استخدام الكائنات المعدلة وراثيًا، مما يضمن لهم الحق في المعرفة وحق التعبير.
هناك العديد من الأمثلة على كيفية تطبيق بروتوكول قرطاجنة في مختلف الدول. فمثلاً، في الاتحاد الأوروبي، يتم استخدام إجراءات صارمة لتقييم المخاطر المتعلقة بالمحاصيل المعدلة وراثيًا، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي. كذلك، تلتزم عدة دول في إفريقيا وآسيا بتطبيق معايير السلامة البيولوجية المنصوص عليها في البروتوكول.
إن الاتحاد الدولي للعلوم الزراعية يشجع على استخدام بروتوكول قرطاجنة لتعزيز البحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا الحيوية بشكل آمن وفعال. وهذا يساعد على الابتكار في العلوم الزراعية بطريقة تتماشى مع المخاوف البيئية واحترام تنوع الحياة على كوكبنا.