قراءة لمدة 1 دقيقة دراسة حالة مع مراقبة

بالعربية :
دراسة حالة مع مراقبةدراسة الحالة مع المراقبة، والمعروفة أيضًا باسم "دراسة الحالات والشواهد"، هي نوع من الدراسات البحثية المستخدمة في علم الأوبئة والطب. تهدف هذه الدراسات إلى تحديد العلاقة بين التعرض لعوامل معينة وظهور أمراض محددة أو نتائج صحية أخرى.
تبدأ هذه الدراسة عادةً بتحديد مجموعة من الأفراد الذين يعانون من المرض المستهدف، المعروفين بـ "الحالات". ثم يتم مقارنة هؤلاء الأفراد بمجموعة أخرى تتكون من أشخاص لا يعانون من نفس المرض، والمعروفة بـ "المراقبة" أو "الشواهد". الهدف هو فهم ما إذا كانت هناك عوامل معينة، مثل العوامل البيئية أو الوراثية، ترتبط بزيادة احتمال ظهور المرض.
تُعتبر دراسة الحالة مع المراقبة نوعًا من الدراسات بأثر رجعي، حيث تبدأ الدراسة بعد ظهور المرض وتعود إلى الخلف لتحديد العوامل المحتملة المؤدية إلى هذا المرض. يمكن أن تكون هذه الدراسات أيضًا تراكمية مستقبلية، حيث تتم إضافة حالات جديدة تظهر أثناء فترة الدراسة ولكن يظل التركيز على البحث في الخلفيات والعوامل المسببة.
أحد الأمثلة الشائعة على دراسة الحالة مع المراقبة هو دراسة حالات مرض السرطان. يمكن للباحثين اختيار مجموعة من المرضى المصابين بسرطان معين ومقارنتهم بمجموعة من الأشخاص الأصحاء. عبر تقييم التاريخ الطبي والعوامل البيئية (مثل التعرض للمواد الكيميائية أو عوامل الخطر الوراثية)، يمكن للباحثين التعرف على العلاقة المحتملة بين هذه العوامل وظهور السرطان.
تتميز دراسة الحالة مع المراقبة بإيجابيات عدة، من بينها القدرة على دراسة الأمراض النادرة، حيث أن عدد الحالات المتاحة عادة ما يكون محدودًا. ومع ذلك، فإن هذه الدراسات تحمل أيضًا بعض العيوب، مثل احتمال وجود انحياز في الاختيار ومشاكل في التقدير الصحيح للعوامل المسببة.
تستخدم هذه النوعية من الدراسات في عدة مجالات، أبرزها الطب وعلم الأوبئة والعلوم الاجتماعية، حيث يمكن استخدامها لدراسة تأثير التدخلات المختلفة، مثل اللقاحات أو العلاجات الجديدة، على صحة السكان.