قراءة لمدة 1 دقيقة قُرص مُدمـج
بالعربية :
قُرص مُدمـجقُرص مُدمـج، والذي يُعرف أيضًا بـ CD-ROM (Compact Disc Read-Only Memory)، هو نوعٌ من وسائط التخزين البصرية التي تُستخدم لتخزين المعلومات. يتكون هذا القرص من مادة بلاستيكية رقيقة تُعكس الضوء، مما يسمح بتخزين البيانات في شكل مشفّر يمكن قراءته بواسطة أجهزة الكمبيوتر. يعتمد النظام على استخدام أشعة الليزر، حيث يتم قراءة البيانات عن طريق توجيه شعاع الليزر إلى سطح القرص، الذي يحتوي على دوائر دقيقة تمثّل المعلومات.
القرص المدمج يعتبر وسيلة خاصة لتخزين أنواع متعددة من البيانات، وتتضمن تلك البيانات نصوصًا وصورًا وفيديوهات، بالإضافة إلى ملفات صوتية. ويمكن استخدامه لتخزين أعمال أدبية موسيقية مثل الشعر، أو الروائية والمسرحية، مما يُضيف بعدًا فنيًا وثقافيًا إلى المحتوى الموجود عليه.
تعود بدايات استخدام الأقراص المدمجة إلى أوائل الثمانينات، ومع تطور التكنولوجيا، أدى ذلك إلى تطوير أجيال جديدة من الأقراص ذات السعة التخزينية العالية. عادةً ما تحتوي الأقراص المدمجة على سعة تتراوح من 650 ميجابايت إلى 700 ميجابايت، وهو ما يُعتبر كافياً لتخزين كمية كبيرة من البيانات.
توجد أنواع متعددة من الأقراص المدمجة، وعلى الرغم من أن مصطلح "قرص مدمج" يرمز عادةً إلى الأقراص القابلة للقراءة فقط، إلا أنه يوجد أيضًا أنواع قابلة للكتابة (CD-R) وتلك التي يمكن إعادة الكتابة عليها (CD-RW). وهي تُستخدم بشكل واسع في مجالات التعليم والترفيه وحفظ المعلومات الشخصية.
على المستوى العملي، يُمكن استخدام الأقراص المدمجة في عدة مجالات، منها:
- التعليم: تُستخدم الأقراص المدمجة في المدارس والجامعات كأدوات تعليمية، تحتوي على محاضرات وفيديوهات للتعليم الذاتي.
- البرمجيات: تُستخدم لنقل البرمجيات، حيث كانت العديد من البرمجيات تُباع على شكل أقراص مدمجة في السابق.
- الموسيقى والأفلام: يُستخدم بشكل شائع لتخزين الألبومات الموسيقية والأفلام.
على الرغم من أن التكنولوجيا الحديثة قد أدت إلى تراجع استخدام الأقراص المدمجة بسبب تطوير الوسائط الرقمية الأخرى مثل الفلاش ميموري وخدمات التخزين السحابية، لا تزال لها قيمة ثقافية وتاريخية في مجال حفظ المعلومات.