قراءة لمدة 1 دقيقة سلم (ال...) المئوي
بالعربية :
سلم (الدرجات) المئوييعتبر سلم الدرجات المئوي (أو مقاييس السنتيجريد) أحد أشهر مقاييس الحرارة، حيث تعتمد قيمته على نقطتين رئيسيتين: نقطة تجمد الماء (0 درجة مئوية) ونقطة غليان الماء (100 درجة مئوية) تحت ضغط جوي معيّن. وقد تم اشتقاق الاسم "مئوي" من الكلمة اللاتينية "centum" التي تعني مئة، مما يدل على تقسيم 100 درجة بين هاتين النقطتين.
تاريخياً، قام عالم الطقس السويدي أندرس سيلسيوس (Anders Celsius) بتطوير هذا السلم في عام 1742. كانت الخطة الأساسية له هي تقسيم درجة الحرارة إلى وحدات متساوية، وبهذه الطريقة استحدث نظاماً يتناسب مع تجارب الحياة اليومية لقياس درجات الحرارة.
يستخدم سلم الدرجات المئوي في مختلف المجالات كالأرصاد الجوية، والعلوم، والصناعة، وفي أغلب دول العالم. مثلاً، يستخدم الأطباء هذا السلم لتحديد درجات حرارة الجسم، حيث تُعتبر 37 درجة مئوية هي درجة الحرارة الطبيعية تقريبًا للجسم البشري.
كذلك، يُستخدم في مجال الطهي، حيث تُعتبر درجات الحرارة المئوية أساسية في تحضير الأطعمة. على سبيل المثال، يُوصى بخبز الكعك في فرن درجة حرارته حوالي 180 درجة مئوية لتحقيق النضوج المثالي.
وبالرغم من شيوع استخدام سلم الدرجات المئوي، إلا أن هناك بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تزال تستخدم نظام فهرنهايت (Fahrenheit)، مما يؤدي أحيانًا إلى حدوث لبس عند التبديل بين السلمين. لذا من المهم فهم العلاقة بين السلمين، حيث يمكن تحويل درجة الحرارة من مئوية إلى فهرنهايت باستخدام المعادلة التالية:
F = (C × 9/5) + 32
وفي المقابل، لتحويل فهرنهايت إلى مئوية:
C = (F - 32) × 5/9.
تعتبر الدرجات المئوية (سيليزية) مقياسًا دقيقًا وشاملًا لقياس درجات الحرارة في العديد من التطبيقات، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية والبحث العلمي.