قراءة لمدة 1 دقيقة هدب (الجمع: أهداب)

بالعربية :
هدب (الجمع: أهداب)الهدب هو هيكل خلوى يشبه الشعر الرقيق، ويعتبر جزءاً مهماً في العديد من الكائنات الحية، سواء الصغيرة أو الكبيرة. يتميز الإهداب بحركته الإيقاعية والتنظيمية التي تلعب دوراً أساسياً في وظائف مختلفة داخل الكائن الحي. تتنوع وظائف الأهداب بحسب نوع الخلية أو الكائن الذي تحتوي عليه، ويمكن أن تشمل دفع المواد، التنقل، أو حتى المشاركة في انتقال المعلومات داخل الجسم.
تتواجد الأهداب على أسطح الخلايا الطلائية في الرئتين، حيث تساعد على دفع المخاط الذي يحتوي على الجسيمات الضارة والميكروبات نحو الفم والحنجرة، مما يسهل عملية التنفس ويحافظ على نظافة المسالك الهوائية.
كما تلعب الأهداب دوراً في تحريك الخلايا في بعض الكائنات وحيدة الخلية. فعلى سبيل المثال، تستخدم البروتوزوا (كائنات دقيقة وحيدة الخلية) الأهداب كوسيلة للتنقل، حيث تقوم بتحريكها بشكل منسق لتحريك نفسها في البيئة السائلة المحيطة بها.
تتكون الأهداب من مجموعة من الأنيبيبات الدقيقة المعروفة باسم الأنيبيبات الدقيقة، وهي تتجمع لتشكل هيكلًا يسمى "البازيلار". تحتوي الأهداب على نواة مركزية تحتوي على جزيئات معينة مسئولية عن الحركة. تتمحور العملية حول تركيبة بروتينية تُعرف باسم الدينين، والتي تساهم في حركة الأهداب من خلال الانزلاق على الأنيبيبات.
تظهر الأبحاث الحديثة أن الأهداب تلعب دورًا مهمًا في الإحساس البيئي، حيث تحتوي على مستقبلات حسية يمكن أن تتفاعل مع التغيرات في المحيط. هذا يعني أن الأهداب لها وظائف متعددة، تتجاوز ما كان يُعتقد سابقًا، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للدراسة في مجالات مثل علم الأحياء وعلم الجينوم.
توزع الأهداب في الكائنات الحية يوضح تنوع الوظائف المرتبطة بها. فعلى سبيل المثال، في الحيوانات، يمكن رؤية الأهداب في الأنسجة الرئوية والأعمدة المهدبة في الأمعاء الدقيقة. وفي النباتات، قد توجد أهداب على الأسطح الخارجية لبعض الأجزاء كوسيلة للدفاع أو لتساعد في جذب الكائنات المفيدة.