قراءة لمدة 1 دقيقة اختبار التجاذب - التنافر

بالعربية :
اختبار التجاذب - التنافراختبار التجاذب - التنافر هو تقنية بيولوجية تستخدم لتحديد كيفية وجود جينين في نفس الحيّز الجيني. يعتمد هذا الاختبار على معرفة ما إذا كانت الأنماط الوراثية المختلفة تؤثر على صفة معينة عند التقاطع، ويتعلق الأمر بفهم كيفية عمل الجينات الطافرة مقابل الجينات العادية.
يتضمن هذا الاختبار تحليل موقع الجينات على الكروموسومات ويدرس التفاعل بين الجينات المختلفة. يتمثل الغرض الرئيسي من هذا النوع من الاختبار في تحديد ما إذا كان جين معين موجودًا في مقرون (cistron) بشكل متنافر، مما يعني أن الجينين يمكن أن يؤثرا على نفس الصفة ولكن بشكل مختلف، أي يمكن لأحدهما أن يكون طافرًا وآخر عاديًا.
على سبيل المثال، في حالة وجود جينين يتحكمان في لون الزهور، قد يكون أحد الجينين مسؤولًا عن تكوين لون أحمر والآخر عن لون أبيض. عند إجراء اختبار التجاذب - التنافر، يمكن للباحث التحقق مما إذا كان هذان الجينان موجودين في نفس المقرون وقياس كيفية تأثيرهما على لون الزهور.
هذا الاختبار مفيد جداً في مجال الأبحاث الجينية والوراثية، حيث يساعد في فهم العلاقات المعقدة بين الجينات وتحديد كيفية تأثير الاختلافات الجينية على الأنماط الظاهرة. يستخدم هذه التقنية بشكل خاص في دراسات التعبير الجيني والتطوير الوراثي وفهم الآليات التي تؤثر في الأمراض الوراثية.
قبل اختبار التجاذب - التنافر، يتم عادةً تربية مجموعة من الكائنات الحية (مثل ذبابة الفاكهة أو النباتات) مع قيم وراثية معروفة. يتم تحليل النتائج لتحديد كيفية توزيع الصفات المرتبطة بالجنس وفقًا للجينات المتفاعلة، مما يساعد في استنتاج فرضيات علمية حول العلاقة بين الجينات.
بصفة عامة، يُعَدُّ اختبار التجاذب - التنافر أداة رئيسية لمزيد من الفهم حول كيفية تفاعل الجينات وكيفية تأثيرها على الظواهر البيولوجية، مما يساهم في تطوير استراتيجيات علاجية وتحقيق تقدم في علم الوراثة.