قراءة لمدة 1 دقيقة تفريغ بين سُحُبٍ

بالعربية :
تفريغ بين سُحُبٍيُشير مصطلح "تفريغ بين سحب" إلى نقل الشحنة الكهربائية بين سحب مختلفة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. يُعتبر هذا الظاهرة جزءًا من العمليات الجوية المعقدة التي تشارك في تكوين البرق والعواصف الرعدية. يحدث هذا التفريغ بشكل عام عندما تكون هناك اختلافات كبيرة في الشحنات الكهربائية بين سحب منفصلة، مما يؤدي إلى تأيين الهواء بينهما وإنتاج قوس كهربائي.
ويمكن فهم عملية التفريغ بين السحب عن طريق النظر في كيفية تشكل الشحنات الكهربائية في السحب. تتكون السحب كمجموعات من قطرات الماء والبلورات الجليدية. داخل السحابة، يحدث تصادم بين هذه القطرات والبلورات، مما يؤدي إلى نقل الشحنات السلبية إلى القطرات الأكبر والشحنات الإيجابية إلى البلورات الأصغر. هذا الاختلاف في الشحنات يمكن أن يؤدي إلى تراكم الشحنات في سحابتين مختلفتين، مما يسبب التفريغ عندما تصل العجلة الكهربائية إلى نقطة معينة.
تُعتبر هذه الظاهرة مهمة لعدة أسباب، من بينها تعزيز الفهم العلمي للظواهر الجوية ودرجة نشاط العواصف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على أنظمة الكهرباء وتكنولوجيا الاتصالات، حيث أن التفريغات الكهربائية القوية يمكن أن تؤدي إلى صواعق تتسبب في الأضرار للأجهزة الكهربائية والبنية التحتية.
أحد الأمثلة على التفريغ بين السحب هو عندما تتشهد منطقة رسمها سحب رعدية كبيرة. في مثل هذه الحالة، يمكن أن تتشكل صواعق تصيب الأرض أو حتى صواعق توجهها سحب إلى سحب أخرى. تُظهر الأبحاث أن العواصف الرعدية يمكن أن تكون أكثر خطرًا عندما يكون هناك تفريغ بين سحب متعددة، خاصة في الظروف الجوية غير المستقرة.
فيما يتعلق بالاستخدام العملي، يساعد فهم تفريغ السحب في تحسين نماذج التنبؤ بالطقس وتقدير المخاطر المرتبطة بالعواصف. وبالتالي، يمكن لمراكز الأرصاد الجوية أن ترسل تحذيرات مبكرة للسكان في المناطق المعرضة لهذا النوع من النشاط الجوي.