قراءة لمدة 1 دقيقة (تربة) خشنة الملمس

بالعربية :
(تربة) خشنة الملمستعتبر التربة الخشنة الملمس واحدة من تصنيفات التربة الأساسية التي تخضع لتصنيف الفئات التكوينية بناءً على حجم الجزيئات ومحتوياتها. تُعرف التربة بأنها تلك المادة التي تغطي سطح الأرض وتتكون من مزيج معقد من المعادن والمواد العضوية والماء والهواء. وعندما نتحدث عن "تربة خشنة الملمس"، فإننا نشير إلى التربة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الرمال والطمي، مما يمنحها ملمسًا خشنًا. ويُعتبر الرمل في هذه الحالات غير ناعم أو ناعم جدًا، حيث تتسم التربة الخشنة بجزيئات أكبر حجمًا مقارنةً بالتربة الناعمة.
تتكون التربة الخشنة بشكل أساسي من جزيئات الرمل، والتي تتراوح في حجمها بين 0.05 و 2 ملليمتر، وتُعد الرمال هي المكون الرئيسي في معظم أنواع التربة الخشنة. يتداخل هذا الرمل مع كميات من الطمي، الذي يُعرف بأنه مزيج من جزيئات صغيرة من التربة تكون بعرض أقل من 0.05 ملليمتر، وينتج عن عمليات تجوية الصخور. لذلك، يمكن أن تحتوي التربة الخشنة على نسب متباينة من الطمي والرمال مما يؤثر بشكل مباشر في خصائصها الفيزيائية والكيميائية.
يُفضل استخدام التربة الخشنة في زراعة بعض المحاصيل التي تحتاج إلى تهوية جيدة، مثل الخضروات، حيث تساعد الفواصل الموجودة بين الجزيئات الكبيرة على تحسين تصريف المياه وجعل التربة مثالية لنمو الجذور. ومع ذلك، فإن التربة الخشنة قد تعاني من نقص في القدرة على الاحتفاظ بالماء، مما قد يتطلب الري المنتظم.
واحدة من المميزات الرئيسية للتربة الخشنة هي قدرتها على توفير تصريف جيد، وهذا يجعلها مناسبة للزراعة في البيئات الهامشية والرياح القوية. ومع ذلك، يجب تحديد نسب الرمل والطمي بعناية لتحقيق التوازن المناسب حيث أن ارتفاع نسبة الرمل وحدها قد يؤدي لعدم كفاية المغذيات لنمو النباتات.
بشكل عام، التربة الخشنة هي نوع مفيد للغاية عند إدماجها في نظم الزراعة المستدامة، وخصوصًا في مناطق الحوض الزراعي، حيث تساهم في تقليل التآكل وزيادة تنوع المحاصيل.