قراءة لمدة 1 دقيقة الشفرة

بالعربية :
الشفرةالشفرة الجينية، المعروفة أيضاً بالكودون، تعد من أبرز العناصر الأساسية في علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية. يُعرف الكودون بأنه مجموعة من ثلاثة نكليوتيدات متتالية في الحمض النووي (DNA) أو الحمض الريبي النووي (mRNA) والتي تعمل كوحدات بناء تمثل الأكواد الجينية. لكل كودون وظيفته المحددة، حيث يتعرف على حمض أميني معين ويتم تضمينه في سلسلة الببتيد خلال عملية تركيب البروتين.
تتكون الشفرة الجينية من 64 كودون مختلف، حيث تُستخدم هذه الكودونات لترميز 20 حمضاً آمينياً مختلفاً. على الرغم من أن الكثير من الأحماض الأمينية يمكن أن يُرمز لها بأكثر من كودون (وضعية تُعرف بتعددية الشيفرة)، هناك كودونات محددة تشير إلى بداية (الكودون الابتدائي) و نهاية (كودون التوقف) عملية تصنيع البروتين.
على سبيل المثال، يُعتبر كودون AUG هو الكودون الابتدائي لجميع البروتينات، حيث يرمز لحمض أميني الأنيين (Methionine)، بينما كودونات التوقف مثل UAA و UAG و UGA تعمل على إيقاف عملية النسخ والترجمة.
تتواجد الشفرة الجينية في كل من الحمض النووي والحمض الريبي. ففي الحمض النووي، يشير كل متوالية ثلاثية القاعدة إلى تسلسل محدد يتضمن متواليات الترميز و متواليات التحكم (المنظمات) التي تحدد متى وأين يتم التعبير عن الجين. في المقابل، تتم عملية تقوية البروتين عبر الشفرة باستخدام الحمض الريبي النووي المرسال (mRNA) والذي يتم نسخه من الحمض النووي ثم يُترجم في الريبوسوم بواسطة الحمض الريبي النووي النقال (tRNA).
استخدام الشفرة الجينية يمتد أيضًا إلى مجالات مثل التكنولوجيا الحيوية، حيث يُستخدم تعديل الشفرة لتحسين الصفات الوراثية في النباتات والحيوانات، وكذلك في تطوير الزراعة المجهرية والتقنيات الطبية مثل العلاج الجيني.
بشكل عام، يفهم الشيفرة كوسيلة لنقل المعلومات الجينية من خلية إلى أخرى، مما يساعد على فهم كيفية عمل الخلايا وسلوكها، وهو ما يعد أساسياً لتحقيق التقدم في الطب وعلم الأحياء بشكل عام.