قراءة لمدة 1 دقيقة مُؤشِّر العصويات
بالعربية :
مُؤشِّر العصوياتمُؤشِّر العصويات هو مصطلح يُستخدم في علم المياه والتلوث لتعريف معيار يتعلق بنقاء المياه. يتمركز هذا المؤشر على تعداد الجراثيم الغائطية، والتي تُعتبر مؤشرات حيوية للتلوث المائي. تنتشر هذه الجراثيم بأعداد كبيرة في فضلات الحيوانات والبشر، وتظهر بشكل خاص في الأماكن التي تتعرض فيها مصادر المياه للمياه الجارية الملوثة. يعتبر مُؤشِّر العصويات طريقة فعّالة لتحديد مستوى التلوث المتواجد في مياه الشرب، مما يساعد على حماية الصحة العامة.
تتضمن الجراثيم الغائطية عدة أنواع مثل العصويات القولونية (Escherichia coli) وجراثيم كلوستريديوم وغيرها. القيمة المرتفعة لمؤشر العصويات تشير إلى وجود مخاطر صحية نظراً لاحتمالية تلوث المياه بمسببات الأمراض. يتم قياس مُؤشِّر العصويات باستخدام عدد من التقنيات مثل عد مستعمرات الجراثيم على طبق زراعة أو عبر استخدام تقنيات تحليلية متقدمة مثل PCR.
أما بالنسبة للاستخدامات العملية لهذا المؤشر، فيتم تطبيقه بشكل واسع ضمن أنظمة مراقبة الجودة في مياه الشرب والبحيرات والأنهار. في العديد من الدول، يتم إجراء اختبارات دورية لمستويات مُؤشِّر العصويات كجزء من بروتوكولات الصرف الصحي. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، تنص وكالة حماية البيئة (EPA) على ضرورة إجراء اختبارات لمؤشر العصويات كلما تم اكتشاف تلوث محتمل للمياه.
تعتبر النتائج التي يتم الحصول عليها من مُؤشِّر العصويات مفيدة أيضاً لترشيد استخدام موارد المياه. فبينما يمكن استخدام المياه الملوثة على سبيل المثال في الزراعة، فإن وجود نسب مرتفعة من العصويات قد يحظر إستخدامها في هذه الأغراض. وفي بعض الحالات، يتم تقييم التغيرات في هذا المؤشر بمرور الوقت لتحديد فعالية السياسات المتبعة في استدامة جودة المياه.
بمرور الزمن، شهد مُؤشِّر العصويات تغييرات وتحسينات في تقنياته، حيث يتم الآن استخدام أدوات وتقنيات متطورة تجعل قياسه أكثر دقة وسرعة. وذلك له الأثر الإيجابي في تحقيق مستويات أفضل من الصحة العامة وحماية البيئة.