قراءة لمدة 1 دقيقة ألوان مكمّلة

بالعربية :
ألوان مكمّلةتعد "الألوان المكمّلة" من المفاهيم الأساسية في علم الألوان، وهي الألوان التي تعود للدوائر اللونية حيث توجد تلك الألوان المتعارضة أو المتضادة. كل لون مكمّل هو اللون الذي يكمل لونا آخر بشكل يزيد من تباينهما بمستوى عالٍ، مما ينتج عنه تأثير بصري مذهل.
في الدائرة اللونية التقليدية، المكونة من الألوان الأساسية (الأحمر، الأزرق، والأصفر) والألوان الثانوية (الأخضر، البرتقالي، والبنفسجي)، كل لون من الألوان الثانوية له لون مكمّل. فعلى سبيل المثال، اللون الأحمر مكمل للون الأخضر، اللون الأزرق مكمل للون البرتقالي، واللون الأصفر مكمل للون البنفسجي.
تستخدم الألوان المكمّلة في مجالات متعددة مثل التصميم الجرافيكي، والفنون التشكيلية، والديكور الداخلي، والتصوير الفوتوغرافي. فهي تُعزز التباين وتعطي عمقًا للعمل الفني، مما يُبرز العناصر المختلفة في الصورة أو العمل الفني.
إضافة إلى الفكرة الجمالية، نجد أن الألوان المكمّلة تُستخدم أيضاً في علم النفس، حيث يُمكن أن تؤثر على المشاعر والحالات المزاجية. على سبيل المثال، قد يؤدي الجمع بين الألوان المكمّلة مثل الأزرق والبرتقالي إلى خلق شعور بالراحة والنشاط في ذات الوقت.
تتطلب فهم الألوان المكمّلة معرفة جيدة بكيفية استخدامها بفعالية. إن استخدام اللون الأحمر مع الأخضر يجب أن يُنفذ بحذر، حيث أن الجمع بينهما قد يكون قويًا جدًا وقد يتسبب بإرباك بصري. لذا، يعتمد فن اختيار الألوان على تحديد الفكرة المراد إيصالها وآثار الألوان على العواطف.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن نظرية الألوان تتجاوز الألوان الأساسية والثانوية. فهناك علاقات ألوان أخرى مثل الألوان المتجاورة والتي تشمل الألوان التي تقع بجاد اللون الذي اخترناه، وهي تُستخدم أيضًا لإضافة تباين بصري دون أن تكون مفرطة.