قراءة لمدة 1 دقيقة اختبار التتام

بالعربية :
اختبار التتاميعتبر اختبار التتام (بالإنجليزية: complementation test) أداة مهمة في علم الوراثة الجزيئية، حيث يُستخدم لتحديد ما إذا كانت الطفرة تقع في نفس المورث أو في مورثات مختلفة. ويتم ذلك عن طريق إدخال صبغيين طافرين إلى خلايا معينة لمعرفة ما إذا كانت المورثات البديلة يمكن أن تُعوض عن النقص الموجود في المورث المشوه.
يتم إجراء اختبار التتام عادةً باستخدام كائنات حية كنماذج تجريبية، وغالبًا ما يستخدم في دراسة الفطريات والزنابير وعينات من الخلايا الحيوانية. عندما يتم إدخال نوعين مختلفين من الجينات الطافرة إلى خلية واحدة، فإن النتيجة التي سنلاحظها تُظهر ما إذا كانت الطفرات في نفس المورث أو في مورثات مختلفة.
إذا نجحت إحدى الطفرات في تعويض الأخرى، فهذا يعني أن الطفرات تقع في مورثات مختلفة. أما إذا لم يتحقق ذلك، فهذا يدل على أن الطفرات في نفس المورث. من خلال هذا الاختبار، يمكن للعلماء رسم خرائط التكامل، مما يسهل فهم الدور الوظيفي للجينات المختلفة.
أحد الأمثلة الشهيرة على استخدام اختبار التتام هو في دراسة جينات الميتوكوندريا في الكائنات الحية. تم استخدام هذا الاختبار لتحديد التحولات الجينية التي تؤثر على وظيفة الميتوكوندريا، مما ساهم في فهم الكثير عن الأمراض الوراثية المرتبطة باختلالات وظائف الميتوكوندريا.
اختبار التتام له أيضًا تطبيقات كبيرة في حقول أخرى مثل الهندسة الوراثية وتطوير العلاجات الجينية، حيث يُمكن استخدامه للتحقق من فعالية المورثات المصنعه والمعدلة وراثيًا.
في الختام، يعد اختبار التتام أداة ضرورية في علم الوراثة، حيث يساعد في كشف الأسرار الجينية ويعزز من فهمنا لكيفية عمل الجينات وتأثيراتها على الكائنات الحية.