قراءة لمدة 1 دقيقة إجراء تصحيحي
بالعربية :
إجراء تصحيحييعتبر إجراء تصحيحي من الأدوات الأساسية المستخدمة في نظام إدارة الجودة وضمان الشرعية. يتضمن هذا الإجراء خطوات مصممة بشكل محدد لتحديد عدم الامتثال أو الفشل الذي يمكن أن يحدث ضمن العمليات أو الأنظمة. الهدف الرئيسي من اتخاذ هذا الإجراء هو تصحيح الأخطاء والمعالجة الفعالة للانحرافات التي قد تؤثر على جودة المنتج أو الخدمة المقدمة.
يتم تعريف "إجراء تصحيحي" بشكل عام كخطوة تتخذ من قبل فاعل أو جهة محددة في نظام ضمان الشرعية، ويتم ذلك بناءً على توصيات أو ملاحظات من طرف ثالث مراقب. قد يتطلب هذا الإجراء الكثير من التفصيل والبحث لتحديد الأسباب الجذرية للمشكلة، مما يساعد في ضمان عدم تكرارها في المستقبل. على سبيل المثال، في القطاع الصناعي، إذا تم اكتشاف أن منتجًا معينًا غير مطابق للمواصفات الفنية المطلوبة، فإن اتخاذ إجراء تصحيحي قد يتضمن تعديل عمليات الإنتاج أو تحسين جودتها.
هناك عدة خطوات تشمل إجراء تصحيحي، ومنها:
- تحديد المشكلة: يتطلب ذلك تحديد نوع الفشل أو الانحراف عن المعايير المطلوبة.
- تحليل السبب الجذري: يتضمن البحث عن الأسباب الحقيقية وراء حدوث المشكلة، وهذا يساعد على فهم الأسباب التي أدت إلى عدم الامتثال.
- اتخاذ الإجراء: بعد تحديد السبب، يجب اتخاذ الإجراء اللازم لتصحيح الوضع. يمكن أن يكون ذلك من خلال تغيير أداة إنتاجية، أو إعادة تدريب الموظفين، أو تحديث الإجراءات المعمول بها.
- مراجعة فعالية الإجراء التصحيحي: في هذه المرحلة، يتم تقييم مدى فعالية الإجراء المتخذ وهل أدى إلى تحسين الوضع أو عدم الامتثال أو الفشل.
- التوثيق: يعتبر التوثيق جزءًا حيويًا من العملية بكاملها. يجب توثيق كافة الخطوات، النتائج المترتبة على الإجراء التصحيحي، وما تم تعلمه للاستفادة في المستقبل.
على سبيل المثال، إذا كانت شركة تصنيع تعرضت لانتقادات بسبب ضعف في جودة المنتج، فقد تقوم باتخاذ إجراء تصحيحي يتضمن مراجعة كاملة لسلسلة التوريد الخاصة بها، بالإضافة إلى تعديل العمليات الإنتاجية داخل المصنع لتقليل العيوب وتحسين الجودة.
إجمالاً، يساهم اتخاذ الإجراءات التصحيحية ليس فقط في معالجة المشاكل الحاليّة، بل أيضًا في تقليل المخاطر المستقبلية، مما يعزز من فعالية النظام وإمكانية اعتماده كمعيار للجودة في مختلف المجالات.