قراءة لمدة 1 دقيقة تغطية بَيْنِية

بالعربية :
تغطية بَيْنِيةتعتبر "التغطية بَيْنِية" مصطلحًا تقنيًا يُستخدم في سياقات متعددة، أبرزها في عالم الرادارات وتكنولوجيا الاستشعار عن بُعد. تشير هذه التغطية إلى المساحة التي تفتقر إلى المعلومات بسبب عدم قدرة الحزمة الرادارية على مسح المنطقة أثناء العملية. يمكن الشرح بشكل أكثر تفصيلاً من خلال النظر في كيفية عمل الرادارات وخصائصها.
عادةً ما تستخدم الرادارات في مجالات مثل الملاحة الجوية، والمراقبة الجوية، والتطبيقات العسكرية، وكذلك في الزراعة والبيئة. أثناء عملية المسح، تُرسل الرادارات نبضات من موجات راديوية إلى الأرض، حيث تعكس هذه الموجات من الأسطح المختلفة. ومع ذلك، في حالة الرادارات مزدوجة القناة، يُمكن أن تظهر مناطق معينة بين الحزم التي تفتقر إلى البيانات، وهذا ما يُعرف بـ "التغطية البَيْنية".
على سبيل المثال، في تصوير الأرض بواسطة الرادار، قد نرى أن المناطق أسفل الطائرة – خاصة في مركز عرض الرادار – تُترك دون تحليل، مما يؤدي إلى غياب المعلومات حول تلك العينات الأرضية. تعتبر هذه النقاط مهمة في تطبيقات مثل التخطيط العمراني، حيث يمكن أن تؤثر التغطية البَيْنية على دقة البيانات المُجمعة.
في التطبيقات العسكرية، يُمكن أن يكون وجود التغطية البَيْنية خطرًا على متابعة الأهداف. إذا كانت منطقة معينة مشوشة أو غير ممسوحة، فإن ذلك سيتسبب في نقص المعلومات الحيوية، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة. لذلك، يعتبر تحسين مساحات التغطية هو أحد الأهداف الرئيسية في تكنولوجيا الرادارات الحديثة.
على الرغم من أنه لا يمكن التخلص من هذه الظاهرة تمامًا، إلا أن هناك تقنيات مثل تحسين تصميم الحزم الرادارية وزيادة عدد القنوات المستخدمة في الرادار، مما يساعد في تقليل حجم التغطية البَيْنية. كما يُستخدم تقنيات معالجة البيانات المتقدمة للاستفادة بشكل أكبر من المعلومات المتاحة رغم وجود الفجوات.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر التغطية البَيْنية جزءًا ضروريًا من فهم البيئات الطبيعية والتطورات الحضرية، حيث يُساعد التوجه نحو استخدام التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الناتجة عن هذه الحزم في سد الفجوات في التغطية.