قراءة لمدة 1 دقيقة درجة حرارة كريوجينية (منخفضة)
بالعربية :
درجة حرارة كريوجينية (منخفضة)درجة الحرارة الكريوجينية تشير إلى درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن درجة غليان النيتروجين، والتي تبلغ حوالي -195 درجة مئوية. وتعتبر هذه الحرارة جزءًا من نطاق أوسع يُعرف بالحرارات المنخفضة، والتي تقترب من الصفر المطلق (0 كلفن أو -273.15 درجة مئوية). في هذا النطاق، تتغير خصائص المواد بشكل كبير، مما يؤدي إلى تأثيرات فريدة تتعلق بالفيزياء والكيمياء.
تعتبر الحرارة الكريوجينية مهمة للغاية في العديد من التطبيقات العملية. على سبيل المثال، في مجال تكنولوجيا الفضاء، يُستخدم النيتروجين السائل كمادة مبردة لتحضير محركات الصواريخ، حيث يجب الحفاظ على الأدوات والمكونات في درجات حرارة منخفضة لتعمل بشكل صحيح. ومن أبرز الاستخدامات الأخرى للحرارة الكريوجينية تتمثل في حفظ الأنسجة البشرية والخلايا لأغراض زراعة الأعضاء، حيث يتم تجميد الخلايا في درجات حرارة منخفضة جدًا للحفاظ على جودتها.
تتميز المواد عند درجات حرارة كريوجينية بخصائص فريدة، مثل نقص المقاومة الكهربائية في بعض المواد الفائقة التوصيل، مما يجعلها تستخدم في التطبيقات الكهربائية العالية الأداء. من الأمثلة على ذلك، تُستخدم المواد فائقة التوصيل في صناعة المغناطيسات القوية لط magnetic resonance imaging (MRI) وفي الحوسبة الكمية.
علاوة على ذلك، يستعمل الخبراء العلوم الكريوجينية لدراسة تأثيرات درجات الحرارة المنخفضة على خصائص المواد، مثل الصلابة، الانعكاس الشفوي والمغناطيسية. كما تُستخدم تقنيات الكريوجين في الأبحاث المتعلقة بالنظائر المشعة وفهم الظواهر الفلكية، كتجميع البيانات عن إشعاع الخلفية الكوني.
بالإضافة إلى الأنظمة الميكانيكية والبحوث العلمية، تعد التقنية الكريوجينية أيضًا موضع اهتمام متزايد في المجالات الطبية، بما في ذلك الأبحاث المتعلقة بالسرطان وعلاجاته. تستخدم درجات الحرارة المنخفضة في بعض العلاجات لتجميد الخلايا السرطانية مما يساعد في القضاء عليها.
في الختام، تعتبر درجات الحرارة الكريوجينية مجالًا مهمًا من مجالات العلم والتكنولوجيا، حيث تفتح مجالات جديدة من البحث والتطبيقات التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتنا.