قراءة لمدة 1 دقيقة تَصْريد، قَرِّيَة

بالعربية :
تَصْريد، قَرِّيَةتُعرف التصريد كفرع من فروع الفيزياء يتعلق بسلوك المواد في درجات الحرارة المنخفضة للغاية، غالبًا تحت 150 كلفن (-123 درجة مئوية). يشمل هذا العلم دراسة الخواص الفيزيائية والكيميائية للمواد في هذه الظروف، حيث تتغير خصائص المواد بشكل كبير، ويصبح للغازات والسوائل خواص جديدة جدًا قد لا تتمتع بها عند درجات الحرارة العادية. تعتبر تكنولوجيا التصريد ذات أهمية كبيرة في تطبيقات متعددة مثل مجال الفضاء، الطب، وعلم المواد.
تُستخدم التصريد بشكل كبير في تخزين ونقل الغازات المسيلة، مثل الأكسجين والهيدروجين والنيتروجين. يتم الحفاظ على هذه المواد في حالة سائلة بتخزينها في حاويات عازلة تحفظ درجة الحرارة منخفضة جداً. على سبيل المثال، يُستخدم الأكسجين السائل في محركات الصواريخ، وهو نوع من التطبيقات التي تستند بشكل أساسي إلى تقنيات التصريد.
هناك استخدامات أخرى لتطبيقات التصريد في الطب، حيث تُستخدم تقنيات التبريد السريع لتجميد الأنسجة. يُستخدم هذا الهدف في عمليات التجميد العميق، حيث يتم تجميد الخلايا والأنسجة للحفاظ عليها للاستخدام في المستقبل، مثل زراعة الأعضاء أو الخلايا الجذعية.
في مجال البحث، تُمكن تقنيات التصريد العلماء من دراسة سلوك المواد تحت ظروف معينة، مما يساعد في تطوير مواد جديدة لتقنيات المستقبل مثل الحواسيب الكمومية. تعتبر هذه الأبحاث جزءًا أساسيًا من علوم الهندسة الكيميائية والفيزياء.
بالتالي، فإن التصريد يمثل علمًا متعدد الاستخدامات له تأثيرات عميقة على عدة مجالات علمية وصناعية، ومن المتوقع أن تواصل هذه التكنولوجيا التطور وتفتح آفاقًا جديدة في المستقبل.