قراءة لمدة 1 دقيقة شاهدٌ إحالي

بالعربية :
شاهدٌ إحاليالشاهد الإحالي هو مصطلح يستخدم في مجالات النقد الأدبي والتحليل النصي للإشارة إلى استخدام نصوص أو مقولات خارجية لدعم أو تعزيز قوة النص الأصلي. يعتبر هذا النوع من الاقتباس أو الشهادة نوعًا خاصًا، حيث يتم استخدامه دون ذكر المصدر الأصلي، مما يؤدي إلى تحليل النص بطريقة تعزز سلطته وتعارض مع المبادئ الأخلاقية للأمانة العلمية.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان والنقاد مثل أنطوان كومبانون قد أبرزوا أهمية الشاهد الإحالي في دمج النصوص وتعزيز المعاني. يقوم الكاتب باستخدام الشاهد الإحالي كوسيلة للتلاعب بالنصوص، حيث يؤدي احتواؤه على معلومات من نصوص خارجية، ولكن دون الإشارة إلى مصدرها، مما يجعله يمثل نوعًا من "الشهادة الفاسدة".
إحدى الاستخدامات العملية للشاهد الإحالي تتعلق بتحليل الأعمال الأدبية التي تتضمن إعادة تشكيل أو تطوير روايات سابقة. على سبيل المثال، في الأدب الحديث، قد يعتمد كاتب على أحداث أو شخصيات من رواية كلاسيكية، ولكنه يقدمها بشكلٍ مختلف تمامًا دون الاعتراف بمصدرها. هذا يشكل تحديًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تجارب جديدة وفريدة للقارئ، ولكنه أيضًا يخلق مسؤولية كبيرة على الكاتب لاحترام حقوق الملكية الفكرية.
بينما يُعتبر الشاهد الإحالي أداة قوية في يد الكُتّاب والمفكرين، فإنه يحتاج إلى استخدام حكيم وتأكيد على الأمانة العلمية. وفي العصر الرقمي، قد يصبح الأمر أكثر تعقيدًا، حيث يمكن استخدام الشهادات الإحالية بكثافة في المقالات والمدونات، مما يتطلب من الناقدين والقُرّاء الانتباه إلى ما إذا كانت المعلومات المستخدمة موثوقة أو تم اقتباسها بطريقة غير صحيحة.
يمكن أيضًا تحديد الشاهد الإحالي في مجالات أخرى، مثل علوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية، حيث يتم استخدامه لتدعيم الآراء أو النظريات الاجتماعية، مما يرفع من مستوى النقاش الأكاديمي أو الجدلي.