قراءة لمدة 1 دقيقة نظام حربيّ إلكترونيّ
بالعربية :
نظام حربيّ إلكترونيّيُعتبر النظام الحربي الإلكتروني (EOB) أداة حيوية في مجالات الحروب الحديثة. فهو يشير إلى إنشاء وتجميع المعلومات حول الأنظمة الإلكترونية المستخدمة من قبل القوات الصديقة والعدوة في وضع تكتيكي. يعتمد هذا النظام على مجموعة من العمليات والتي تهدف إلى مراقبة، تحليل، وتقييم الأنظمة الإلكترونية المتاحة، بالإضافة إلى تحديد الاستخدام الأمثل لها. كما يُساهم النظام الحربي الإلكتروني في تعزيز التقديرات الاستخباراتية وفهم البيئة العملياتية بشكل أفضل.
يتضمن النظام الحربي الإلكتروني لجوانبه الرئيسة استخدام الاستطلاع (استخراج البيانات) والتقنيات المضادة الإلكترونية، والتي تنقسم إلى نوعين: الإجراءات المضادة النشطة وغير النشطة. الإجراءات النشطة تتضمن القيام بعمليات مباشرة للتشويش أو تدمير الأنظمة المعادية، بينما الإجراءات غير النشطة تشمل تقنيات مثل التمويه والتخفي من أجل البقاء أمام التهديدات الإلكترونية.
كمثال على استخدامات النظام الحربي الإلكتروني، في العمليات الحربية، يتم الاعتماد على الرادارات والأقمار الصناعية لفهم طبيعة توزيع القوات المعادية، كما يمكن استخدام الأجهزة الإلكترونية لجمع معلومات عن المواقع التكتيكية للصواريخ والدفاعات الجوية. تساهم هذه البيانات في تكوين صورة متكاملة للأهداف الاستراتيجية، مما يُساعد القادة في اتخاذ قرارات مستندة للحقائق والتقييمات الواقعية.
تزداد أهمية النظام الحربي الإلكتروني خاصةً مع تزايد اعتماد الجيوش على التكنولوجيا الرقمية، مما يعكس تأثير ذلك على شكل الحروب المستقبلية. أصبحت الأنظمة الإلكترونية جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الحروب الحديثة، إذ يُمكن استخدامها للتواصل، السيطرة، والقتال، لهذا يعتمد نجاح أي عملية عسكرية بشكل متزايد على فعالية الإدارة والتعامل مع الأنظمة الإلكترونية.
في ختام الحديث عن النظام الحربي الإلكتروني، يمكن القول إنه يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق التفوق العسكري في الحروب الحديثة. يعتبر إجراء الاحتياطات المناسبة واستخدام التقنيات المتطورة في هذا المجال أمرًا حيويًا لضمان التفوق والنجاح في ساحة المعركة.