قراءة لمدة 1 دقيقة نِهايةُ القَـرْنِ

نِهايةُ القَـرْنِ

بالعربية :

نِهايةُ القَـرْنِ

تعتبر نِهايةُ القَـرْنِ مصطلحاً ثقافياً وفنياً يرمز إلى الفترة الزمنية التي تعقب نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين. هذه الحقبة، التي تُعرف أيضاً باسم "fin de siècle" (عبر الفرنسية)، تُشير إلى تحولات عميقة ومهمة في مختلف المجالات، بدءاً من الأدب والفن وصولاً إلى الفلسفة والسياسة.

سادت في هذه الفترة حالة من الاغتراب والانكسار بين الناس، حيث عانت المجتمعات الأوروبية من آثار التصنيع السريع والتمدن، ما أدى إلى فقدان التواصل الاجتماعي التقليدي. وقد تجسدت هذه المشاعر في الأعمال الأدبية والفنية بطرق متعددة، فظهرت أعمال تسلط الضوء على العزلة والشعور بالضياع، مثل شعر الرمزية الذي تأثر به العديد من الشعراء والكتاب.

من بين الفنانين والأدباء المشهورين في هذه الفترة، يمكن ذكر الكاتب النمساوي "ستيفان زفايغ" الذي عبّر في أعماله عن أزمات الوجود وطبيعة الزمن. كما يمكن الإشارة إلى الفنانين مثل "غوستاف كلايمت" و"أوديلون ريدون" الذين ابتكروا أساليب جديدة في التعبير المرئي تعكس روح التمرد والانفتاح على التجريب.

على الصعيد الفلسفي، شهدت نهاية القرن التاسع عشر ظهور العديد من المدارس الفكرية الجديدة مثل الفرويدية، التي استكشفت أعماق النفس الإنسانية وأعطت مكانة أكبر للجانب النفسي والعاطفي في فهم الإنسان وسلوكه. كما ساهمت الأفكار الوجودية التي أطلقها فلاسفة مثل "سارتر" و"نيتشه" في تقديم رؤى جديدة حول الوجود والمعنى.

لقد كانت تلك الفترة، عمومًا، فترة من القلق والبحث عن الهوية، حيث أسس العديد من المفكرين والفنانين للأفكار التي شكلت لاحقاً توجهات العصر الحديث.

يمكن القول إن "نهاية القرن" تمثل فترة انتقالية ساهمت في تشكيل المشهد الثقافي والفني للعصور اللاحقة، مما أدى إلى ظهور الحركات الحديثة التي أثرت في كتابة الأدب وفنون الرسم والنحت والموسيقى.




بالإنجليزية :

end of century

بالفرنسية :

fin de siècle

بالصينية :

世纪末 (Shìjìmò)

بالإسبانية :

fin de siglo

بالروسية :

конец века (konets veka)
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا