قراءة لمدة 1 دقيقة نَزْعة إثنية

بالعربية :
نَزْعة إثنيةتُعرف النزعة الإثنية بأنها الميل إلى التمسك بالهوية الثقافية والاجتماعية لجماعة معينة، والتي قد تنبع من أصول عرقية أو تاريخية. تجمع النزعة الإثنية بين العوامل التاريخية والثقافية والدينية التي تساهم في تشكيل الهوية الجماعية، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالانتماء إلى مجموعة معينة. هذه النزعة قد تتجلى بوضوح في المجتمعات التي تحتفظ بتقاليدها وثقافتها، كالهند التي تضم مجموعة متنوعة من الهويات الإثنية، أو العرب الذين يتميزون بعادات وتقاليد متنوعة لكن يشتركون في اللغة والدين.
تشير الدراسات الاجتماعية، إلى أن النزعة الإثنية قد تلعب دوراً مهماً في تشكيل العلاقات الاجتماعية والسياسية. فعندما يشعر الأفراد بأن هويتهم الإثنية مهددة، قد ينشأ عن ذلك شعور بالقرب بين أفراد المجموعة، مما قد يؤدي إلى حدوث نزاعات أو صراعات إثنية. من الأمثلة على ذلك النزاعات القومية التي حدثت في يوغوسلافيا السابقة، حيث انفصلت مجموعات إثنية مختلفة بسبب الأحداث التاريخية والسياسية.
الأدب، وخاصة الأدب الشفوي، هو وسيلة تعكس وتعبر عن النزعة الإثنية. في الأدب، يمكن أن نجد قصصاً وحكايات تاريخية تتناول التجارب المشتركة لأفراد المجموعة الإثنية. مثلا، حكايات التراث الثقافي في بلدان مثل العراق وفلسطين حملت قصص النضال والهوية، مما ساعد على توثيق التجارب والمشاعر المرتبطة بالنزعة الإثنية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للفنون، مثل الموسيقى والرقص، دور كبير في التعبير عن النزعة الإثنية. الأغاني الشعبية والتي تُستخدم في المناسبات الاجتماعية والدينية تعكس قيم وثقافات تلك المجتمعات. كما أن الرقصات التقليدية تُعتبر وسيلة للاحتفال بالهوية الإثنية وتعزيز الشعور بالانتماء.
على المستوى العالمي، تلعب النزعة الإثنية دوراً في سياسات الهجرة والاندماج. فعندما تُعتبر الهويات الإثنية مهددة أو غير مقبولة، يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الفخر والتمسك بالتراث، مما يزيد من حدة الاختلافات الثقافية. لذلك، من المهم فهم النزعة الإثنية وتأثيراتها المجتمعية والسياسية بطريقة شاملة.