قراءة لمدة 1 دقيقة اقطاعة

بالعربية :
اقطاعةتُعرف حصة أو نصيب "الاقطاعة" بأنها شكل إداري واقتصادي تم اعتماده في العصور الوسطى في أوروبا، حيث كان يُعطى الإقطاعي (أو اللورد) الأراضي لمزارعين أو فرسان على أن يظلوا تحت ولاءه. كان هذا النظام يعتمد على تبادل الحماية والخدمات بين الأطراف. وعادةً ما كانت الإقطاعات تتضمن الأراضي الزراعية، التي يتم استغلالها من قبل المزارعين الذين كانوا ملتزمين بدفع جزء من محاصيلهم كجزء من تعهداتهم نحو اللورد.
على سبيل المثال، في إنجلترا خلال العصور الوسطى، كان اللورد يوزع الأراضي على الفرسان، والذين كانوا بدورهم يقدمون خدمات عسكرية في حال الحاجة، بينما كان المزارعون يعيشون ويعملون على تلك الأراضي. كانوا يعودون بالنفع على اللورد بتوفير الطعام والموارد الأخرى. كان هذا النظام منظماً في جوانب كثيرة، بما في ذلك العلاقة بين اللورد والتابعين له، ويعبر عن الولاء والوفاء.
استُبدل نظام الاقطاعة مع تطور المجتمعات ونمو الاقتصاد التجاري، ولكن تأثيره لا يزال ملموسًا في بعض الأنظمة الإدارية والسياسية الحديثة. يُعتبر نظام الاقطاعة أحد أشكال العمل والسخرة المقرون بالأنظمة السياسية المؤسسية، الذي كان له تأثيرات مهمة على توزيع الثروات والسلطة في تلك الفترات الزمنية.
قد يبرز تأثير الاقطاعة بشكل خاص في قصص فترات الحروب وتوزيع الأراضي، حيث كانت الحروب الصليبية تمثل أحد المحاور الرئيسية لتقوية النظام الاقطاعي في أوروبا. مع انتهاء تلك الفترات، بدأ يتلاشى النظام الإقطاعي مع ظهور البرجوازية وتطور الفكر الاقتصادي الحديث.
في العصر الحديث، يُستخدم مصطلح الاقطاعة بشكل مجازي للدلالة على امتلاك السلطة والتحكم في الموارد أو تحديد مجالات النفوذ في الأوساط السياسية أو الاقتصادية. كما أن العديد من المحللين ينظرون إلى هذا النموذج كنموذج للدراسة في العلوم الاجتماعية والاقتصادية.