قراءة لمدة 1 دقيقة خطوط <فراونهوفر>

بالعربية :

تُعتبر خطوط <فراونهوفر> من أهم الظواهر الفلكية التي تم اكتشافها في القرن التاسع عشر، وهي تسمى هذا الاسم تكريمًا للعالم الألماني يوسف von Fraunhofer، الذي درس هذه الظاهرة في عام 1814. تتشكل خطوط فراونهوفر نتيجة لامتصاص الضوء من نجوم مختلفة أو من مصادر ضوئية أخرى في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ظهور خطوط داكنة متقطعة على الطيف المستمر للضوء.

تظهر خطوط فراونهوفر عند تحليل الضوء الذي يصل إلينا من النجوم أو المصابيح الغازية، حيث تحتوي على معلومات قيمة عن التركيب الكيميائي للنجوم والغازات. بمعنى آخر، يمكننا من خلالها معرفة العناصر التي تتواجد في الأجرام السماوية بناءً على مواقع هذه الخطوط في الطيف.

يحتوي الطيف الضوئي على ألوان عديدة تمثل الطيف المرئي، ولكن تظهر هذه الخطوط الداكنة في مواقع محددة والتي تعود إلى امتصاص فوتونات الضوء من قبل الذرات في الغلاف الجوي للنجوم. من أشهر خطوط فراونهوفر هي الخطوط H-alpha وK وخط D، وكل من هذه الخطوط مرتبط بعناصر معينة مثل الهيدروجين والكالسيوم والصوديوم.

تُستخدم خطوط فراونهوفر بشكل واسع في علم الفلك والفيزياء. يتم استخدامها لتحديد درجة حرارة النجوم، وحجمها، وكتلتها. بالإضافة إلى ذلك، تُساعد هذه الخطوط العلماء على تقدير السرعة التي تتحرك بها النجوم نحو الأرض أو بعيدًا عنها من خلال ظاهرة تأثير دوبلر الذي يؤثر على تردد الضوء.

على سبيل المثال، إذا تمت مراقبة خط D عند الطول الموجي 589.0 نانومتر وأصبح م shifted إلى 589.6 نانومتر، فإن هذا يدل على أن النجم يتحرك بعيدًا عن الأرض. هذا النوع من القياسات يعد انتشارًا في علوم الفلك العصري، حيث يُعتمد عليه في دراسة حركة الأجرام السماوية واكتشاف الكواكب الخارجية.

بفضل تقنيات التحليل الطيفي المتقدمة، أصبحت خطوط فراونهوفر أداة قيمة في فهم الكون من حولنا، وتوسيع آفاقنا في دراسة الظواهر الفلكية المعقدة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :