قراءة لمدة 1 دقيقة تَساقُط جَبَهِيّ

بالعربية :
تَساقُط جَبَهِيّتساقط جبهى هو مصطلح يُستخدم في علم الأرصاد الجوية لوصف نوع من الهطول الذي يحدث عندما يلتقي كتلتان هوائيتان ذات خصائص مختلفة في درجات الحرارة والرطوبة. يحدث هذا النوع من التساقط نتيجة لعملية انزلاق كتلة هوائية دافئة فوق كتلة هوائية باردة، ويُنتج عن ذلك تفاعلات بين الهواء الرطب والبارد، مما يؤدي إلى تكوين السحب التي تسقط الأمطار أو الثلوج.
يتضمن التساقط الجبهى عدة مراحل رئيسية. في البداية، تلتقي كتلتان هوائيتان؛ واحدة دافئة (غالباً ما تكون رطبة) والأخرى باردة. عندما يرتفع الهواء الدافئ فوق السطح البارد، فإنه يبرد بسرعة مما يؤدي إلى تكثف بخار الماء وتحويله إلى قطرات ماء. تأسيس السحاب يحدث في معظم الأحيان، فإذا كانت الظروف مناسبة، يمكن أن يتكوّن مطر أو تساقط ثلجي.
على سبيل المثال، يُعتبر تساقط الثلوج في المناطق الجبلية خلال فصل الشتاء نتيجة مباشرة لتساقط الجبهى. يمكن أن يؤدي التقاء الهواء الدافئ مع الهواء البارد فوق الجبال إلى انزلاق الهواء الدافئ لأعلى، مما يتسبب في تكثف بخار الماء وبدء عمليات تساقط الثلج.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تساقط الجبهى عنصراً مهماً في تحديد الأنماط المناخية، حيث ترتبط العواصف القوية والفيضانات أحياناً بتساقط الجبهى الذي ينتج عنه تدفق كبير للماء إلى الأرض. تعدّ المناطق التي تتعرض لتقلبات مناخية مستمرة على مرّ السنة أكثر عرضة لهذا النوع من الهطول، حيث يتفاعل الهواء الساخن والرطب مع الهواء البارد بشكل متكرر.
بشكل عام، يُعتبر التساقط الجبهى جزءاً لا يتجزأ من نظام الطقس ونمط المناخ، فهو عنصر رئيسي يؤثر على الزراعة والمياه العذبة والموارد الطبيعية في العديد من المناطق حول العالم.