قراءة لمدة 1 دقيقة مقاربة وظيفية، طريقة تواصلية

بالعربية :
مقاربة وظيفية، طريقة تواصليةتعتبر "المقاربة الوظيفية" واحدة من الاتجاهات اللغوية المهمة التي تسلط الضوء على الوظيفة الأساسية للغة، وهي التواصل. وبحسب هذا المفهوم، يُفترض أن اللغة تطورت كوسيلة لتسهيل التفاعل بين الأفراد، وأن فهم بنية اللغة يتطلب العودة إلى وظائفها الاجتماعية والنفسية. بمعنى آخر، لا يمكننا دراسة القواعد النحوية أو الأصوات أو الكلمات بمعزل عن السياقات التي تستخدم فيها.
تستند المقاربة الوظيفية إلى عدة مبادئ أساسية، منها:
- اللغة أداة للتواصل: تعتبر اللغة وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، وهي ترتبط بشكل وثيق بمتطلبات الحياة اليومية للأفراد.
- السياق مهم: لفهم اللغة بشكل صحيح، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي والثقافي الذي تستخدم فيه.
- المرونة في استخدامها: اللغة ليست ثابتة، بل تتغير وتتطور بحسب احتياجات المجتمع.
على سبيل المثال، في التعليم، تعتمد العديد من المناهج على المقاربة الوظيفية من خلال تصميم الأنشطة الصفية التي تعزز القدرة على التواصل. بدلاً من التركيز على التمارين النحوية البحتة، تتضمن الأنشطة لعب الأدوار، والمحاورات، والقصص التي تشجع الطلاب على استخدام اللغة في مواقف حياتية حقيقية.
علاوة على ذلك، تلعب المقاربة الوظيفية دورًا محوريًا في ميداني علم اللغة وعلم الاجتماع، حيث تساعد على فهم كيف تتفاعل اللغات المختلفة مع ثقافاتها. يمكننا أن نرى هذا الدور مثلاً في كيفية استخدام لغة معينة للتعبير عن الاحترام في الثقافات الغير غربية مقارنة بالثقافات الغربية، مما يوضح كيف تعكس اللغة القيم الثقافية لكل مجتمع.
بإيجاز، تعد المقاربة الوظيفية طريقة شاملة لتحليل اللغة تركز بشكل كبير على الغرض الذي تخدمه، مما يجعلها أداة قيمة في مجالات متعددة مثل التعليم، وعلم النفس، والاتصال.