قراءة لمدة 1 دقيقة تشريط'جي'
بالعربية :
تشريط'جي'تشريط'جي' هو مصطلح علمي يُستخدم في علم الوراثة وعلم الأحياء الجزيئي للإشارة إلى تقنية تُطبق على الصبغيات (الكروسوم) خلال عملية التحليل الوراثي. يقوم هذا الأسلوب بتمييز الصبغيات عن طريق استخدام مصبغات خاصة تُعرف بمصبغ 'جيما'. يؤدي استخدام هذا المصبغ إلى ظهور مناطق مُشرّطة داكنة على أذرع الصبغيات، حيث تتميز كل صبغي بنمط مُختلف من التشريط. وهذا يُمكن الباحثين من إتمام التحليل الجيني، تحديد المشاكل الوراثية، ومتابعة القصص النسبية لبعض الكائنات الحية.
تستخدم تقنية التشريط'جي' بشكل واسع في المجالات الطبية والصحية، خصوصًا في علم الوراثة للإجابة على أسئلة تتعلق بتشوهات الكروموسومات. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام هذه التقنية لتحديد متلازمة داون، حيث يُكتشف وجود ثلاثة نسخ من الكروموسوم 21 بدلاً من نسختين. كذلك، تستخدم هذه التقنية في دراسة الأورام السرطانية، لتحليل التغيرات الكروموسومية التي قد تشير إلى وجود الورم أو تقدمه.
إن عملية التشريط'جي' تشمل عدة خطوات: 1. جمع العينة: عادةً ما يتم جمع خلايا من العينة سواء كانت من الدم أو الأنسجة. 2. إجراء عملية الزرع: يتم زرع الخلايا في بيئة مُناسبة لتحفيز انقسامها. 3. إيقاف عملية الانقسام: يتم استخدام مواد كيماوية مثل الكولشيسين لإيقاف انقسام الخلايا في مرحلة محددة تمكننا من رؤية الصبغيات بوضوح. 4. صبغ العينة: تُستخدم مصبغات 'جيما' لتلوين الصبغيات، مما يؤدي إلى تباين الألوان. 5. التصوير والتحليل: تُستخدم المجاهر الخاصة للحصول على صور دقيقة وتحليل الأنماط التشريحية للكروموسومات.
تحتوي لوحة G banding على نمط من الأشرطة الداكنة والفاتحة، مما يُساهم في تمييز الصبغيات عن بعضها البعض. هذا الأمر يجعل من السهل على العلماء مقارنة الصبغيات المتعمدة وملاحظة أي انحرافات قد تحدث.
بالمحصلة، فإن تقنية التشريط'جي' تُعتبر أداة قيمة في علم الوراثة تساهم في فهم الأبعاد الجينية المتعددة، سواء لأغراض بحثية أو طبية.