الرياضيات والفلك تقانة المعلومات علم المواد الهندسة الكهربائية النقل والبنية التحتية صناعة النسيج الهندسة المدنية الطاقات المتجددة المناخ والبيئة وإدارة النفايات الصلبة التقنيات التربوية والحاسوبية علوم التربية علم الاجتماع والإنسان علم الاقتصاد التجارة والمحاسبة علم القانون هندسة السيارات علم الطَبِيعيات (الفيزياء) علم الكيمياء علم الأرض علم الزلازل علم الأرصاد الجوية علوم البحار هندسة النفط علم الأحياء الصحة وجسم الإنسان علم الوراثة علم الصيدلة الحرب الكُهَيْرِبِيّة الاستشعار عن بعد الطب البيطري التشريح العياني البناء والنجارة الطباعة والكهرباء تقانات الأغذية الإعلام والتواصل الفلسفة وعلم النفس الفن، التسلية والرياضة علوم اللغة والأدب الجغرافيا والتاريخ هندسة المياه الدين والحياة موسوعة دار المترجم علوم القرآن
يُعرف مقراب غاليلي (أو التلسكوب الغاليلي) بأنه واحد من أوائل أجهزة الرصد الفلكية التي تم تطويرها في القرن السابع عشر. سُمي هذا الجهاز نسبةً إلى العالم والفيلسوف الإيطالي غاليليو غاليلي، الذي استخدمه لاستكشاف السماء وتحسين فهمه للكون.
يتكون المقراب الغاليلي من عدستين: العدسة المحدبة (العدسة العينية) وعدسة مقعرة (العدسة الموضوعية). تُستخدم العدسة الموضوعية لتجميع الضوء من الجسم المراد رصده، في حين تُستخدم العدسة العينية لتكبير الصورة. يخلق هذا التكوين صورة مُكبرة، ولكنها تكون معكوسة. كان هذا النوع من المقراب نقطة انطلاق مهمة لتطوير التلسكوبات الحديثة.
التاريخ والتطور:
تم تقديم أول تصميم لمقراب غاليلي في عام 1609. اعتبر غاليلي ذلك الجهاز ثوريًا، حيث استخدمه لرصد الكواكب والنجوم، مما أدى إلى اكتشافات مثل قمم الأرض والجبال على القمر، والأربعة الأكبر من أقمار كوكب المشتري، والتي تسمى أحيانًا "قمور غاليليو". كما ساعد في دعم النظريات النيوتنياً حول حركة الأجسام السماوية.
الاستخدامات العملية:
على الرغم من أن مقراب غاليلي ليس دقيقًا مثل التلسكوبات الحديثة، إلا أنه لا يزال يُستخدم في بعض التطبيقات التعليمية والمخبرية. يعتبر مثالاً مهمًا في فهم كيفية عمل التلسكوبات. كما أن التصميم البسيط للمقراب الغاليلي يجعله مثاليًا للطلاب لتعلم أساسيات علم الفلك وتطبيق المبادئ الفيزيائية.
المميزات والعيوب:
تشمل المميزات الرئيسية لمقراب غاليلي كونه سهل الاستخدام والتصميم، وقدرته على تقديم صور واضحة للأجرام السماوية. ومع ذلك، تُعد الصور التي يتم إنتاجها بواسطة هذا التلسكوب غير دقيقة مقارنةً بالتلسكوبات الأخرى، مثل التلسكوبات الكاسرية أو العاكسة، حيث أن هيكله لا يوفر تصحيحًا جيدًا للتشوهات والألوان.
مقراب غاليلي في الحيوانات:
قد يُستخدم مفهوم المقربات (التلسكوبات) أيضًا في مجالات أخرى، مثل دراسة الحيوانات، حيث تم استخدام تصميمات مماثلة لفحص تفاصيل صغيرة تفضل رؤية واضحة تحملها عدسات خاصة. فمثلاً، تستخدم المراصد البيئية تلسكوبات بسيطة مشابهة لدراسة الحياة البرية وحركاتها عن بُعد.