قراءة لمدة 1 دقيقة عدّاد كَايكَر

بالعربية :
عدّاد كَايكَريُعتبر عدّاد كَايكَر (Geiger counter) أحد الأدوات الحيوية في قياس الإشعاع النووي. تم تطويره في أوائل القرن العشرين على يد العالم الألماني هيرمان كَايكَر، ومن ثم أصبح أداة معروفة في مجالات عديدة مثل الفيزياء النووية، والطب، والبيئة.
يعمل عدّاد كَايكَر عن طريق الكشف عن الجسيمات المشحونة والإشعاعات الكهرومغناطيسية. يتكون الجهاز في الأساس من أنبوب معدني مفرغ من الهواء، يتضمن سلكًا كهربائيًا؛ حيث يتم تطبيق جهد عالي بين السلك والأنبوب. عند مرور جسيم مشحون مثل الإلكترونات أو ألفا عبر الأنبوب، فإنه يؤدي إلى ionization الهواء داخل الأنبوب، مما يتسبب في توليد تيار كهربائي يمكن قياسه.
تتفاوت أنواع عدّادات كَايكَر بين العدّادات البسيطة التي تعطي المؤشر فقط، إلى نماذج أكثر تطورًا مزودة بشاشات رقمية وذاكرة بيانات لتحليل التغيرات في مستويات الإشعاع. ويتميز الجهاز بقدرته على قياس الضوضاء الناتجة عن الإشعاع، مما يسمح بتقدير مستوى النشاط الإشعاعي في منطقة معينة. يحدد القياس عادةً بوحدات مثل الـ Gray في المجال الطبي أو الـ Sievert في قياسات السلامة الإشعاعية.
تستخدم عدّادات كَايكَر على نطاق واسع في حقول متعددة. في الطب، يتم استخدامها لمراقبة الإشعاعات في العلاج الإشعاعي. بينما في مجالات الأمان النووي، تُستخدم لتأمين المواقع النووية، والحصول على معلومات دقيقة حول التعرض للإشعاع. كما تستخدم أيضًا في الأبحاث البيئية للكشف عن التلوث الإشعاعي في الهواء والماء والتربة.
منذ حادثة تشيرنوبيل وفوكوشيما، أصبحت عدّادات كَايكَر ضرورية بشكل متزايد لقياس مستويات الإشعاع وتقديم التوجيهات للأفراد في حالات الطوارئ. تُعتبر هذه الأجهزة أيضًا أدوات تعليمية رائعة تُستخدم في الجامعات والمدارس العلمية لتعريف الطلاب أساسيات فيزياء الإشعاعات.
باختصار، يعتبر عدّاد كَايكَر أداة أساسية للحفاظ على السلامة النسبة للإشعاع وتعتبر أيضًا من التقنيات الأساسية في العلوم الفيزيائية، مما يساهم في الصيانة الجيدة للبيئة والصحة العامة.