قراءة لمدة 1 دقيقة كلوسيماتية

كلوسيماتية

بالعربية :

كلوسيماتية

تعتبر الكلوسيماتية (Glossematics) من المدارس اللغوية التي نشأت في النصف الثاني من القرن العشرين، وتحديداً على يد اللغوي الدنماركي "يوهانس يمسليف". تقوم الكلوسيماتية على الأسس التي وضعها اللغوي السويسري " Ferdinande de Saussure"، حيث ركزت على تحليل اللغة كنسق قائم بذاته وليس كوسيلة للتعبير عن الأفكار أو المشاعر. وهي ترى أن اللغة ليست مجموعة من الألفاظ فقط، بل هي نظام من القواعد والعلاقات التي تربط بين الوحدات اللغوية المختلفة.

يعتمد المبدأ الأساسي للكلوسيماتية على التجريب، ويجب أن يكون الوصف اللغوي:

  1. غير متناقض: أي أن يتم تقديم اللغة بشكل واضح ودقيق.
  2. شمولي: يجب أن يشمل جميع جوانب اللغة المدروسة.
  3. بسيط للغاية: يجب أن يكون الوصف مفهوماً وسهلاً ولا يحتوي على تعقيدات غير ضرورية.

تستخدم الكلوسيماتية منهجية استقرائية تأخذ بعين الاعتبار الخاص (المعطيات) للوصول إلى العام. تتمثل هذه العملية في دراسة الظواهر اللغوية الدقيقة مثل الأصوات، القواعد، والمعاني، ثم استخلاص الأنماط العامة منها. هذه الطريقة يمكن تمثيلها من خلال دراسة جملة بسيطة حيث يتم تحليل كل كلمة في الجملة من ناحية معناها، تركيبها، ووظيفتها في الجملة.

على سبيل المثال، إذا أخذنا الجملة "الولد يلعب في الحديقة"، يمكننا تحليلها على النحو التالي:

  • "الولد": الاسم الفاعل، الذي يعتبر موضوع الجملة.
  • "يلعب": الفعل الذي يشير إلى الحدث.
  • "في الحديقة": الجار والمجرور، الذي يحدد مكان حدوث الفعل.

يفتح هذا التحليل المجال لفهم أعمق للعلاقات بين الكلمات ودورها في تكوين المعنى. كما تعتبر الكلوسيماتية من المدارس المؤثرة في تطوير اللغويات الحديثة، حيث ساهمت في تحفيز الأبحاث في مجالات تحليل النصوص وتفسيرها.

وعليه، تظل الكلوسيماتية موضع اهتمام كبير في الدوائر الأكاديمية، حيث تسهم في نقد نظرية اللغة التقليدية وتبرز أهميتها في فهم الديناميكية الداخلية للغات.



بالإنجليزية :

Glossematics

بالفرنسية :

Glossématique

بالصينية :

词义学 (cíyìxué)

بالإسبانية :

Glossemática

بالروسية :

Глоссематика (Glossematika)
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا