قراءة لمدة 1 دقيقة جسيم كولجي

بالعربية :
جسيم كولجيجسيم كولجي، الذي يُعرف أيضًا بجهاز كولجي، هو أحد التراكيب الدقيقة الموجودة في سايتوبلازم الخلية، ويشكل جزءًا أساسيًا من آلية معالجة ونقل البروتينات والدهون داخل الخلية. تم اكتشافه لأول مرة من قبل العالم الإيطالي كاميلو كولجي عام 1898، ومن هنا حصل على اسمه.
يتكون جسيم كولجي من مجموعة من الأغشية المسطحة المتراصة التي تُعرف بـ "الصهاريج"، ويعمل كواجهة بين الشبكة الإندوبلازمية (ER) والأنظمة الأخرى المسؤولة عن إفراز المواد من الخلية. يعد جسيم كولجي مركزًا هامًا لتعديل البروتينات، حيث يتم إضافة糖ات وبعض التعديلات الكيميائية الأخرى، مما يجعلها جاهزة للاستخدام داخل الخلايا أو لنقلها خارجها.
تتمثل الوظيفة الأساسية لجسيم كولجي في تلقي البروتينات التي تم تصنيعها في الشبكة الإندوبلازمية، وإجراء التعديلات اللازمة عليها، ثم نقلها إما إلى أسطح الخلية أو إلى باقي أجزاء الخلية. يمكن لجسيم كولجي أيضًا إنشاء الحويصلات التي تشكل جزءًا من عملية إفراز العديد من المواد، مثل الهرمونات والمواد الرئيسية الأخرى.
على سبيل المثال، في خلايا البنكرياس، يلعب جسيم كولجي دورًا حيويًا في معالجة وإفراز الإنسولين. إذ ينتج البنكرياس الإنسولين في خلايا بيتا، ويقوم جسيم كولجي بإجراء التعديلات اللازمة على الإنسولين قبل أن يُخزن أو يُفرز في مجرى الدم.
من الجانب العملي، يمكن أن يؤثر التغير في بنية ووظيفة جسيم كولجي على العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر. إذ إن أي خلل في التعديلات التي يجريها جسيم كولجي يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الخلوية والنقص في الوظائف الحيوية.
يتكون جسيم كولجي من عدة مكونات تشمل الكبريتيدات ومجموعة من البروتينات التي تسهم في نشاطاته المتنوعة. كما أنه يمتلك أنماطًا فريدة في الأنواع المختلفة، مما يجعله أهدافًا رئيسية للدراسات في علم الخلية وعلم الوراثة.