قراءة لمدة 1 دقيقة مُسْتَدْمِيَةٌ نَزْلِيَة

بالعربية :
مُسْتَدْمِيَةٌ نَزْلِيَةمُسْتَدْمِيَةٌ نَزْلِيَة، والمعروفة باللغة الإنجليزية بــ Haemophilus influenza، هي نوع من البكتيريا سلبية الجرام شكلها عصوي، وعادة ما تُصنف ضمن البكتيريا اللاهوائية والجرثومية غير المتحركة. تُعتبر هذه البكتيريا أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض التنفسية والتهابات الجهاز العصبي، وخاصة لدى الأطفال والرضع.
تاريخيًا، تم اكتشاف المُسْتَدْمِيَة في أواخر القرن التاسع عشر، وقد أُطلق عليها اسم "الأنفلونزا" بسبب الاعتقاد الخاطئ بأنها السبب في مرض الإنفلونزا. ومع تقدم العلم، تبين أنها ليست السبب وراء الإنفلونزا، لكنها تسبب مجموعة متنوعة من العدوى، بما في ذلك التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسطى، والالتهاب الرئوي.
تُعتبر المُسْتَدْمِيَةٌ نَزْلِيَة عنصراً مهماً في التسبب في حالات التهاب السحايا الجرثومي، حيث يمكن أن تنتقل العدوى من خلال قطرات الهواء أو من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب. يُظهر الأطفال الرضع الذين يصابون بالتهاب السحايا الناتج عن هذه البكتيريا أعراضًا مثل الحمى وتهيج الحجاب الحاجز، كما قد تُسجل إصابات خطيرة تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد.
التشخيص المبكر مهم جدًا لتقليل مخاطر المضاعفات, وعادةً ما يتم التأكيد على وجود المُسْتَدْمِيَةٌ نَزْلِيَة من خلال زراعة عينات من السائل النخاعي أو عينة من الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام فحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة التي قد تشير إلى الإصابة.
وقاية الأطفال من الإصابة بالمُسْتَدْمِيَةٌ نَزْلِيَة يتم عادة من خلال اللقاح المعروف بلقاح هيب (Hib vaccine)، والذي يُعطى ضمن جدول التطعيمات الروتينية للأطفال، مما سمح بتقليل معدل حالات التهاب السحايا الناجمة عنها بشكل كبير على مستوى العالم.
بشكل عام، يُمثل الوعي بمعرفة هذه البكتيريا وأعراضها والوقاية منها خطوة مهمة نحو حماية الصحة العامة خاصةً في الفئات الأكثر عرضة، مثل الأطفال الصغار.