قراءة لمدة 1 دقيقة عُصَيَّةُ هَانْسِن، عُصَيَّةُ الجُذَام

بالعربية :
عُصَيَّةُ هَانْسِن، عُصَيَّةُ الجُذَامعُصَيَّةُ هَانْسِن، المعروفة علميًا باسم Mycobacterium leprae، هي بكتيريا تسبب مرض الجذام (البرعمة الجلدي). تُعتبر هذه البكتيريا غير تقليدية، حيث لا يمكن زراعتها في بيئات مخبرية تقليدية، وتحتاج إلى مضيف بشري أو حيواني لنموها.
تاريخ اكتشاف عُصَيَّة هانسِن يعود إلى عام 1873 عندما اكتشفها الطبيب النرويجي غرو هانسِن. كان لهذا الاكتشاف تأثير كبير على فهم مرض الجذام وتصنيفه كعدوى بكتيرية، مما ساعد على تغيير كيفية التعامل مع المرضى الذين يعانون من هذه الحالة.
تنتقل عُصَيَّة هَانْسِن بشكل رئيسي عبر الرذاذ التنفسي، حيث يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر، ولكن يجب أن تتواجد ظروف معينة لتجاوز هذا السور الصحي. يعاني معظم الأفراد الذين يتعرضون للبكتيريا من مناعة طبيعية تحميهم من الإصابة. تظهر أعراض الجذام عادةً على شكل بقع جلدية فاتحة اللون، فقدان الإحساس في المناطق المصابة، واعتلال الأعصاب المحيطية. إذا تُرك الجذام دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى تشوهات جسدية خطيرة.
يعتمد علاج الجذام على الأدوية المضادة للبكتيريا، وتحديدًا نظام العلاج متعدد الأدوية (MDT) الذي أُقر من قبل منظمة الصحة العالمية. هذا النظام يعالج المرض بكفاءة ويقلل من نسبة تكرار حدوث العدوى.
على الرغم من أن الجذام قد أصبح نادرًا في العديد من البلدان بفضل جهود الصحة العامة والتوعية، إلا أنه لا يزال موجودًا في بعض المناطق النامية حيث تقنيات التشخيص والعلاج قد تكون غير متاحة أو محدودة.
عُصَيَّة هَانْسِن تفتح المجال أيضًا للبحث في طرق الوقاية وتطوير اللقاحات. هناك بعض الأبحاث الجارية حاليًا لرؤية إمكانية استخدام لقاح الـBCG كوسيلة للوقاية من الجذام.