قراءة لمدة 1 دقيقة أخطار الإشعاع الكهرمغنطيسيّ
بالعربية :
أخطار الإشعاع الكهرمغنطيسيّالإشعاع الكهرمغنطيسي هو نوع من الطاقة المنبعثة من جميع الأجهزة الإلكترونية التي تستخدم الكهرباء. يتضمن هذا الإشعاع مجموعة واسعة من الترددات، منها الترددات المنخفضة المتمثلة في التيار الكهربائي المنزلي والترددات العالية مثل تلك التي تستخدمها الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية. يعتبر هذا الإشعاع جزءاً من الطيف الكهربائي المغناطيسي الذي يشمل الضوء المرئي، الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية.
تُصنف الأخطار الناجمة عن الإشعاع الكهرمغنطيسي إلى نوعين رئيسيين: الإشعاع المؤين وغير المؤين. يشير الإشعاع المؤين إلى نوع الإشعاع الذي يحتوي على طاقة كافية لتمزيق الروابط بين الذرات، مما يؤدي إلى تداعيات صحية خطيرة مثل السرطان. أما الإشعاع غير المؤين، الذي يشمل معظم أنواع الإشعاع الصادر عن الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، فله تأثيرات أقل وضوحاً على الصحة العامة، إلا أنه لا يزال موضوعاً للنقاش العلمي.
من الأمثلة الشائعة على مصادر الإشعاع الكهرمغنطيسي: الهواتف المحمولة، وأفران الميكروويف، والأجهزة اللاسلكية (مثل أجهزة التوجيه) ومحطات الراديو والتلفزيون. قد يتعرض الأشخاص لمستويات مرتفعة من هذا الإشعاع أثناء الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة لفترات طويلة. في مواقع العمل، يتم فحص مستويات الإشعاع بعناية لحماية الموظفين، وخاصة في المهن التي تتطلب استخدام معدات قد تكون مُشععة مثل الرادارات أو معدات التصوير بالأشعة السينية.
المخاطر الصحية المحتملة تشمل آثارًا مثل الصداع، الإرهاق، مشاكل في النوم، والتغيرات السلوكية. تسعى الكثير من المؤسسات الصحية إلى إدراك هذه المخاطر وتقديم إرشادات للحد من التعرض للإشعاع الكهرمغنطيسي. يُنصح الناس بتقليل وقت الاستخدام للهاتف المحمول، استخدام سماعات الأذن، والمساعدة في زيادة بُعد الأجهزة الكهربائية عن الجسم حينما يكون ذلك ممكنًا.
على الرغم من أن الأبحاث الحالية لم تثبت بشكل قاطع أن الإشعاع غير المؤين يسبب أمراضًا خطيرة، إلا أن الوعي والاستعداد لمخاطره المحتملة يُعتبر أمراً مهماً في المجتمع المعاصر القائم على التكنولوجيا.