قراءة لمدة 1 دقيقة طريقة المعالجة بالحرارة العالية والزمن القصير

بالعربية :

تُعتبر طريقة المعالجة بالحرارة العالية والزمن القصير، والمعروفة اختصاراً بـ HTST (High Temperature Short Time process)، من التقنيات المهمة في معالجة الأغذية، حيث تهدف هذه الطريقة إلى قتل الجراثيم والميكروبات الموجودة في المنتجات الغذائية من خلال تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة لفترة زمنية قصيرة. وتستخدم هذه الطريقة بشكل رئيسي في صناعة الألبان، مثل الحليب، ولكنها تُطبق أيضاً على عصائر الفواكه وبعض الأغذية الأخرى.

تختلف تقنية HTST عن المعالجة التقليدية بتعريض الأغذية لدرجات حرارة مرتفعة لمدة طويلة. ففي تقنية HTST، يتم تسخين الأغذية إلى درجات حرارة تتراوح بين 72 إلى 140 درجة مئوية لمدد زمنية قصيرة جدًا، تتراوح من بضع ثوانٍ إلى أقل من دقيقة، مما يساعد في الحفاظ على القيمة الغذائية والنكهة وجودة المنتج.

أحد أهم مزايا طريقة HTST هو فعالية في قتل البكتيريا الضارة، مثل السالمونيلا والليستيريا، التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة. كما أن هذه الطريقة تساعد في إطالة فترة صلاحية المنتجات الغذائية من خلال تقليل الحمل الميكروبي دون الحاجة إلى إضافات كيميائية.

تستخدم هذه الطريقة أيضاً في معالجة العصائر والحساء وبعض الأطعمة المعلبة. حيث يتم تسخين المنتج، ومن ثم تبريده بسرعة بعد المعالجة، مما يضمن عدم فقدان النكهة والمكونات الغذائية المهمة.

على الرغم من فوائد HTST، إلا أن هناك بعض الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل إمكانية تهيج بعض المكونات الحساسة للحرارة، ولذلك يجب التحقق من استقرارها قبل التطبيق. كما أنه يجب الالتزام بمعايير السلامة الغذائية وتوفير ظروف مثالية للعاملين أثناء العملية.

في الختام، تمثل طريقة المعالجة بالحرارة العالية والزمن القصير بديلاً فعالًا وتقنيًا حديثًا يعزز من سلامة الأغذية وجودتها، ويؤمن حماية للمستهلك من المخاطر الصحية المرتبطة بالجراثيم والبكتيريا.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :