قراءة لمدة 1 دقيقة توجيه مستمر على التشويش

بالعربية :

تعتبر تقنية "التوجيه المستمر على التشويش" أحد الأساليب المتقدمة المستخدمة في أنظمة الدفاع والصواريخ الموجهة، حيث تهدف هذه التقنية إلى التغلب على الإجراءات المضادة التي قد تتعرض لها الصواريخ، مثل إشارات التشويش الراداري. فبمجرد إطلاق الصاروخ، يتجه مباشرة نحو مصدر التشويش، مما يزيد من فرص نجاح المهمة.

تعمل هذه التقنية من خلال تفعيل نمط توجيه يسمى "home-on-jam" (HOJ)، حيث يستخدم الصاروخ الإشارات التي يتم تشويشها لتحديد موقع الهدف. تعتبر هذه العملية حيوية في ظروف الحرب الحديثة، حيث تتعدد أساليب وكيفيات مهاجمة العدو، مما يوجب على الأنظمة الدفاعية مواجهة هذه التحديات بفعالية.

يمكن تصوير عملية توجيه الصاروخ إلى هدف يقوم بإرسال إشارات تشويش على أنها مباراة تنافسية بين النظام الدفاعي والعدو. يعتمد الأمر بشكل كبير على القدرة على اكتشاف وتحليل الإشارات المشوشة وتوجيه الصاروخ بطريقة تضمن الوصول إلى الهدف. فعلى سبيل المثال، إذا قامت طائرات العدو باستخدام أنظمة تشويش لإرباك الصواريخ، فإن الأنظمة المتطورة من صواريخ التوجيه المستمر على التشويش ستستخدم تلك الإشارات كوسيلة لتحديد الموقع الحقيقي للطائرات أو الأهداف.

تُستخدم هذه التقنية في مجموعة متنوعة من أنظمة الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الجوية والصواريخ المضادة للسفن. على سبيل المثال، يُمكن أن تستفيد صواريخ "Harpoon" المضادة للسفن من هذه التقنية لتجاوز تدابير الدفاع الساحلية. وفي السياقات العسكرية، يتم توظيفها في الشحن الاستراتيجي والقيام بالعمليات الحربية التي تتطلب دقة عالية.

ومع تطور الابتكارات التكنولوجية في مجال الحرب الإلكترونية، فإن التوجه المستمر على التشويش أصبح أكثر تعقيدًا وفعالية. تشمل بعض القياسات الحديثة تصميمات لأقمار صناعية وأنظمة رادار متقدمة يمكن أن تُستخدم جنبًا إلى جنب مع هذه التقنية لتحقيق عمليات استهداف دقيقة حتى في بيئات التشويش الكثيفة.

باختصار، يُعد توجيه مستمر على التشويش تقنية فعالة ومهمة في عالم الحروب الحديثة، حيث تسهم في تعزيز فعالية الأسلحة الموجهة وتمكينها من تجاوز التحديات التي تفرضها أساليب التشويش الحديثة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :