قراءة لمدة 1 دقيقة أُفُق الانتظار

أُفُق الانتظار

بالعربية :

أُفُق الانتظار

أُفُق الانتظار هو مصطلح أدبي يُشير إلى مجموعة التوقعات والمعايير التي يحملها القارئ عند التفاعل مع عمل أدبي معين. نشأت هذه الفكرة في إطار نظرية تلقي النصوص الأدبية، وقد تم تطويرها من قبل مفكرين مثل هارولد بلوم وهانس روبرت ياوس، حيث تعتبر جزءاً من السياق الثقافي والتاريخي الذي يؤثر على كيفية تلقي النصوص. في عملهم 'من أجل جمالية التلقي' (1975)، يُبرز ياوس أهمية متلقي النص في إضفاء المعنى والفهم على العمل الأدبي.

يستند مفهوم أفق الانتظار إلى الفكرة القائلة بأن كل قارئ يأتي إلى النص مع مجموعة معينة من الخلفيات الثقافية، الاجتماعية، والفنية، التي تحدد كيف يمكنهم تفسير الأحداث، الشخصيات، والمواضيع داخل العمل. وبالتالي، لا يُعتبر النص أدبياً بمعزل عن القارئ، بل يتفاعل معه ليشكل معانٍ جديدة تفوق ما كان موجوداً في النص فقط.

على سبيل المثال، عندما يقرأ قارئ ماسوشيستي رواية تتناول موضوعًا معقدًا مثل الحرب أو الحب، فإن توقعاته كقارئ وأفق انتظاره ستؤثر على كيفية فهمه للشخصيات ودوافعهم. إذا كانت التجربة الثقافية لذلك القارئ تختلف عن غيره، أو إذا كان له خلفية تاريخية معينة، فمن المحتمل أن يستخلص معاني مختلفة تمامًا عن القارئ الآخر.

يُمكن تطبيق أفق الانتظار في مجالات عديدة مثل النقد الأدبي، تحليل النصوص، والدراسات الثقافية. مثلاً، يمكن للنقاد دراسة كيف أن أفق انتظار جمهور معين يؤثر على استقبال كتاب شاعري مقارنة بعام آخر أو مجموعة من القراء الذين ينتمون إلى ثقافات متعددة. يستخدم النقاد هذا المفهوم لفهم كيفية استجابة الجمهور على مر الزمن وتحت ظروف معينة، مما يساهم في تطور الأدب والفنون.

مع تطور الزمن وتغير المعايير الجمالية والسياسية والأدبية، فإن أفق الانتظار يتطور أيضاً مع الجيل الجديد من القراء والمفكرين. لذا، فإنه ليس ثابتًا بل ديناميكي، ويمكن أن يتأثر بتغير الأحداث الثقافية والسياسية، مما يجعل دراسة أفق الانتظار موضوعًا ثريًا ومحورياً في النقد الأدبي الحديث.




بالإنجليزية :

horizon of expectation

بالفرنسية :

horison d’attente

بالصينية :

期待的地平线

بالإسبانية :

horizonte de expectativas

بالروسية :

горизонт ожиданий
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا